وقعت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، اتفاقا مع الولايات المتحدة للتعاون
في مجال التدريب والتأهيل العسكري والأمني، في وقت تخوض فيه القوات اليمنية معارك
ضارية ضد المسلحين الشيعة شمال البلاد.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية
إن الجولة الثانية من مباحثات الأركان اليمنية الأمريكية المشتركة اختتمت
"بالتوقيع على اتفاقية تعاون وتبادل للخبرات والتدريب والتأهيل في المجال
العسكري والأمني بين جيشي البلدين الصديقين."
وقالت الوكالة إن
رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد على الأشول "ثمن جهود الجانب
الأمريكي في تعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين،" مؤكدا أن الجولة
"حققت نتائج طيبة بأهدافها المشتركة والمتمثلة في تعزيز التعاون للقضاء على
الإرهاب والتهريب والقرصنة."
ونقلت الوكالة عن
مدير التخطيط بالأركان المشتركة الأمريكية العميد جفري سميث قوله إن "هذه الجولة
تعتبر امتدادا للعلاقات الجيدة والدائمة بين الجانبين وستتواصل الزيارات لما من
شأنه تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين إلى أعلى مستوى لها."
وتخوض القوات اليمنية
حربا ضد المسلحين الحوثيين في شمال البلاد من أكثر من خمس سنوات، كما تواجه حركة
انفصالية في جنوب البلاد تدعو إلى فض الارتباط بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي.
وتخشى الولايات
المتحدة والدول الغربية من أن يصبح اليمن ملاذاً آمناً للتنظيمات الإسلامية خصوصا
بعد تزايد نفوذ تنظيم القاعدة في البلاد، عقب أن أعلن توحيد جناحيه في اليمن
والسعودية تخت اسم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب."