سلسلة
معنى شهادة أن محمدا رسول الله
[size=12]مستفاد في " معظمه "من
( مجلة البحوث الإسلامية )
_ بتصرف وإضافات _
(1)
مقدمة لابد منها:
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ, اَلْمَعْبُودِ فِي كُلِّ زَمَانٍ, اَلَّذِي لَا يَخْلُو مِنْ عِلْمِهِ مَكَانٌ, وَلَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ, جَلَّ عَنْ اَلْأَشْبَاهِ وَالْأَنْدَادِ, وَتَنَزَّهَ عَنْ اَلصَّاحِبَةِ وَالْأَوْلَادِ, وَنَفَذَ حُكْمُهُ فِي جَمِيعِ اَلْعِبَادِ, لَا تُمَثِّلُهُ اَلْعُقُولُ بِالتَّفْكِيرِ, وَلَا تَتَوَهَّمُهُ اَلْقُلُوبُ بِالتَّصْوِيرِ, (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير - صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه الغُر المغاوير ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً ...
ثم أم بعد ...
لما كانت كلمة الشهادة علما على النطق بالشهادتين معا ، وكانتا متلازمتين لا تنفك إحداهما عن الأخرى ،
كان من الواجب على من أتى بكل منهما أن يعرف ما تدل عليه الكلمة ، ويعتقد ذلك المعنى ، ويطبقه في سيرته ونهجه ،
فلما علم كل مسلم أن ليس المراد من لا إله إلا الله مجرد التلفظ بها ،
فكذلك يقال في قرينتها ،
بل لا بد من التصديق بها والالتزام بمعناها ومقتضاها ،
وهو الاعتقاد الجازم بأنه - صلى الله عليه وسلم –
مرسل من ربه عز وجل ،
قد حمله الله هذه الشريعة كرسالة ،
وكلفه بتبليغها إلى الأمة ،
وفرض على جميع الأمة تقبل رسالته والسير على نهجه ،
فصل في معنى الشهادة لغة
ومعنى الشهادة بادئ ذي بدءٍ
قال الجوهري صاحب الصحاح في اللغة:
الشَهادة: خبَرٌ قاطع...
والمشاهدة: المعاينة.
وشَهِدَهُ شُهوداً، أي حَضَرَه، فهو شاهدٌ. وقومٌ شُهودٌ، أي حُضورٌ... وشَهِد له بكذا شَهادةً، أي أدَّى ما عنده من الشهادة، فهو شاهِدٌ،...
و جاء في مقاييس اللغة لابن فارِس :
(شهد) الشين والهاء والدال أصلٌ يدلُّ على
حضور
وعلم
وإعلام،
لا يخرُج شيءٌ من فروعه عن الذي ذكرناه. من ذلك الشَّهادة، يجمع الأصولَ التي ذكرناها من الحضور، والعلم، والإعلام. يقال شَهد يشهد شهادةً.أهـ
قلت (أبو أنس):
والخلاصة من كلام أهل اللغة:
أن معنى كلمة أشهد :
((أؤدي ما عندي من الخبر القاطع، معلنا ذلك على رؤوس الأشهاد ؛ وأنا حاضر الذهن أني أرى وأعلم علم اليقين المُعَايَن
(أن محمدا رسول الله)
[/size]معنى شهادة أن محمدا رسول الله
[size=12]مستفاد في " معظمه "من
( مجلة البحوث الإسلامية )
_ بتصرف وإضافات _
(1)
مقدمة لابد منها:
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ, اَلْمَعْبُودِ فِي كُلِّ زَمَانٍ, اَلَّذِي لَا يَخْلُو مِنْ عِلْمِهِ مَكَانٌ, وَلَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ, جَلَّ عَنْ اَلْأَشْبَاهِ وَالْأَنْدَادِ, وَتَنَزَّهَ عَنْ اَلصَّاحِبَةِ وَالْأَوْلَادِ, وَنَفَذَ حُكْمُهُ فِي جَمِيعِ اَلْعِبَادِ, لَا تُمَثِّلُهُ اَلْعُقُولُ بِالتَّفْكِيرِ, وَلَا تَتَوَهَّمُهُ اَلْقُلُوبُ بِالتَّصْوِيرِ, (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير - صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه الغُر المغاوير ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً ...
ثم أم بعد ...
لما كانت كلمة الشهادة علما على النطق بالشهادتين معا ، وكانتا متلازمتين لا تنفك إحداهما عن الأخرى ،
كان من الواجب على من أتى بكل منهما أن يعرف ما تدل عليه الكلمة ، ويعتقد ذلك المعنى ، ويطبقه في سيرته ونهجه ،
فلما علم كل مسلم أن ليس المراد من لا إله إلا الله مجرد التلفظ بها ،
فكذلك يقال في قرينتها ،
بل لا بد من التصديق بها والالتزام بمعناها ومقتضاها ،
وهو الاعتقاد الجازم بأنه - صلى الله عليه وسلم –
مرسل من ربه عز وجل ،
قد حمله الله هذه الشريعة كرسالة ،
وكلفه بتبليغها إلى الأمة ،
وفرض على جميع الأمة تقبل رسالته والسير على نهجه ،
فصل في معنى الشهادة لغة
ومعنى الشهادة بادئ ذي بدءٍ
قال الجوهري صاحب الصحاح في اللغة:
الشَهادة: خبَرٌ قاطع...
والمشاهدة: المعاينة.
وشَهِدَهُ شُهوداً، أي حَضَرَه، فهو شاهدٌ. وقومٌ شُهودٌ، أي حُضورٌ... وشَهِد له بكذا شَهادةً، أي أدَّى ما عنده من الشهادة، فهو شاهِدٌ،...
و جاء في مقاييس اللغة لابن فارِس :
(شهد) الشين والهاء والدال أصلٌ يدلُّ على
حضور
وعلم
وإعلام،
لا يخرُج شيءٌ من فروعه عن الذي ذكرناه. من ذلك الشَّهادة، يجمع الأصولَ التي ذكرناها من الحضور، والعلم، والإعلام. يقال شَهد يشهد شهادةً.أهـ
قلت (أبو أنس):
والخلاصة من كلام أهل اللغة:
أن معنى كلمة أشهد :
((أؤدي ما عندي من الخبر القاطع، معلنا ذلك على رؤوس الأشهاد ؛ وأنا حاضر الذهن أني أرى وأعلم علم اليقين المُعَايَن
(أن محمدا رسول الله)