يبدو أن مشكلة الـ 90 ألف فتاة اللائي تجاوزن سن الثلاثين من غير زواج في الأردن وجدت حلاً، لهذا فالمجتمع صامت وغير آبه لهن، فشركات الاتصالات تكفّلت بحل المشكلة.نعم الحل سهل ويسير وليس فيه أي مشاكل اقتصادية أو غلاء معيشة ولا حتى مشاكل اجتماعية أو غيرها، فقط برسالة واحدة على الهاتف الخلوي تحصلين على العريس الذهبي..أقصد على (النصيحة الذهبية للحصول على عريس)..هكذا كان نص الرسالة التي وصلتني وأعرف أنها وصلت للكثيرات وربما للشباب أيضاً وليس للفتيات فقط بل إنها وصلت لأمي قبل يومين !!، رسالة تقول : "النصائح الذهبية للحصول على عريس، أرسل 1 إلى الرقم كذا كذا"، وذُيّلت الرسالة بـ 7 قرش فقط.
يعني سهلة ورخيصة وبنت حلال هالعروس.. اقصد هالرسالة، بسبعة قروش فقط تنهي المشكلة الكبيرة التي تعاني منها معظم البلدان العربية فلا مصر ولا السعودية ولا أي بلد آخر ستعاني من العنوسة بعد الآن... ولذلك فانا أوصي بتعميم هذه الرسالة الخلوية على كافة شركات الاتصالات في العالم العربي.
حتى هذه اللحظة ما زلت أشعر بالسخافة فعلاً، فلا يكفي أن مسميات المجتمع تجاه الفتيات جائرة وظالمة، فكلمة عانس تسبب الحزن في نفس كل فتاة، والذل الذي تعيشه الفتاة في مجتمعاتنا بكافة أشكاله كلما تعلق الأمر بالزواج واختيار العريس، وغيره من المعضلات الأخرى والتي تطال الرجال أيضاً من غلاء المهور والشروط والأثاث والذهب و..و..
قبل سنتين تقريباً، نزل إلى الأسواق كتاب "النصائح الذهبية لاصطياد عريس"، وكان لهذا الكتاب إعلان في الصحف الأسبوعية التجارية، ولم نستطع في ذلك الوقت معرفة ما إذا حقق هذا الكتاب مبيعات في السوق الأردني، ولكنني اعلم تماما أن الشخص الذي كتب الكتاب هو ربما نفس الشخص الذي تعاقد مع الشركات الخلوية لإرسال هذه الرسالة، والتي يفهم الصغير قبل الكبير أن الهدف منها تجاري ربحي لا أكثر. وفي الحقيقة لا أعرف أين تقوى الله من هذا؟، ولا أين المجتمع المحلي أصلاً من مشكلة "العنوسة" المتفاقمة؟..
والسؤال الأكثر جدية أين منظمات المجتمع المدني؟ التي تطلق حملات شبه فاشلة، ومحاضرات مكررة المحتوى عن العنف ضد المرأة والأطفال وجرائم الشرف وغيرها، لكنها لم تفكر في مرة أن تضع حلولا حقيقية لمشكلة يمكنها أن تحلّ كل تلك المشكلات الاجتماعية الصغيرة.
الحديث يطول واعلم أن لديكم الكثير لتقولونه فيه.
يعني سهلة ورخيصة وبنت حلال هالعروس.. اقصد هالرسالة، بسبعة قروش فقط تنهي المشكلة الكبيرة التي تعاني منها معظم البلدان العربية فلا مصر ولا السعودية ولا أي بلد آخر ستعاني من العنوسة بعد الآن... ولذلك فانا أوصي بتعميم هذه الرسالة الخلوية على كافة شركات الاتصالات في العالم العربي.
حتى هذه اللحظة ما زلت أشعر بالسخافة فعلاً، فلا يكفي أن مسميات المجتمع تجاه الفتيات جائرة وظالمة، فكلمة عانس تسبب الحزن في نفس كل فتاة، والذل الذي تعيشه الفتاة في مجتمعاتنا بكافة أشكاله كلما تعلق الأمر بالزواج واختيار العريس، وغيره من المعضلات الأخرى والتي تطال الرجال أيضاً من غلاء المهور والشروط والأثاث والذهب و..و..
قبل سنتين تقريباً، نزل إلى الأسواق كتاب "النصائح الذهبية لاصطياد عريس"، وكان لهذا الكتاب إعلان في الصحف الأسبوعية التجارية، ولم نستطع في ذلك الوقت معرفة ما إذا حقق هذا الكتاب مبيعات في السوق الأردني، ولكنني اعلم تماما أن الشخص الذي كتب الكتاب هو ربما نفس الشخص الذي تعاقد مع الشركات الخلوية لإرسال هذه الرسالة، والتي يفهم الصغير قبل الكبير أن الهدف منها تجاري ربحي لا أكثر. وفي الحقيقة لا أعرف أين تقوى الله من هذا؟، ولا أين المجتمع المحلي أصلاً من مشكلة "العنوسة" المتفاقمة؟..
والسؤال الأكثر جدية أين منظمات المجتمع المدني؟ التي تطلق حملات شبه فاشلة، ومحاضرات مكررة المحتوى عن العنف ضد المرأة والأطفال وجرائم الشرف وغيرها، لكنها لم تفكر في مرة أن تضع حلولا حقيقية لمشكلة يمكنها أن تحلّ كل تلك المشكلات الاجتماعية الصغيرة.
الحديث يطول واعلم أن لديكم الكثير لتقولونه فيه.
مي ملكاوي__عمان
الجزيرة توك