نصائح غالية من الحسن البصري رحمه الله إلى كل ولد آدم1
--------------------------------------------------------------------------------
من الحسن البصري إلى كل ولد آدم
يا ابن آدم
عملك عملك
فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك ..
يابن آدم
إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئا وإن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه ..
ولا تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه
فإياك ومحقرات الذنوب ..
رحم الله رجلا
كسب طيبا
وأنفق قصدا
وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته ..
هيهات .. هيهات
ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم
أنتم تسوقون الناس
والساعة تسوقكم
وقد أسرع بخياركم
فماذا تنتظرون ؟!!
يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا
ولا تبيعن آخرتك بدنياك
فتخسرهما جميعا ..
يا ابن آدم
إنما أنت أيام !
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
لقد أدركت أقواما ..
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل
ولا يتأسفون على شئ منها أدبر
لهي كانت أهون في أعينهم من التراب
فأين نحن منها الآن ؟!
إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
يقول : ما أردت بكلمتي ؟
يقول : ما أردت بأكلتي ؟
يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
فلا تراه إلا يعاتبها
أما الفاجر :
فإنه يمضي قدما
ولا يعاتب نفسه ..
حتى يقع في حفرته
وعندها يقول :
يا ويلتى
يا ليتني ..
يا ليتني ..
ولات حين مندم !!!
يا ابن آدم
إياك والظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
وليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار ؟
يا ابن آدم
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا ..
فنافسه في الآخرة
يا ابن آدم
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريما على الناس
ولا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما في أيديهم
فإذا فعلت ذلك
استخفوا بك
وكرهوا حديثك
وأبغضوك
أيها الناس :
أحبّوا هونا
وأبغضوا هونا
فقد أفرط أقوام في الحب
حتى هلكوا
وأفرط أقوام في البغض
حتى هلكوا
أيها الناس
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا
لخشينا على أنفسنا منها
إن الله عز وجل يقول:
}تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة {
فرحم الله امرئٍ
أراد ما أراد الله عزّ و جلّ ...
أيها الناس
لقد كان الرجل إذا طلب العلم يرى ذلك في بصره
وتخشّعه
ولسانه
ويده
وصلاته
وصلته
وزهده
أما الآن .. !!
فقد أصبح العلم ( مصيدة )
والكل يصيد أو يتصيد
إلا من رحم ربك
وقليل ما هم
لقد رأيت أقواما
كانت الدنيا أهون عليهم من التراب
ورأيت أقواما
يمسي أحدهم وما يجد إلا قوتا
فيقول :
لا أجعل هذا كله في بطني !
لأجعلن بعضه لله عز وجل
فيتصدق ببعضه
وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !
يا قوم
إن الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها والزهادة فيها
سعد بها ونفعته صحبتها
ومن صحبها على الرغبة فيها
والمحبة لها
شقي بها
ولكن أين القلوب التي تفقه ؟
والعيون التي تبصر ؟
والآذان التي تسمع ؟
أفق يا مغرور
تنشط للقبيح
وتنام عن الحسن
وتتكاسل إذا جدّ الجد !!!
أفيقوا ياأهل الغفلة
فالقافلة قد تحركت
وعند الصباح ..
يحمد القوم السّرى
} أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون
أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى
وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون {
لا يزداد المؤمن صلاحا
إلا ازداد خوفا
حتى يقول : لا أنجو !
أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير
وسيغفر لي ، ولا بأس علي ، فرحمة الله واسعة
والله غفور رحيم !
أكمل يا مغرور :
{ قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شئ
فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون
الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً
عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر
ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم
والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه
واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون }
واقرأ يا مغرور !
{ إن رحمة الله قريب من المحسنين }
و اقرأ يا مغرور :
{ و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى {
و اقرأ يا مغرور :
{ فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم }
ولكن الفاسق المغرور
يخدع نفسه
فيؤجل العمل
ويتمنى على الله تعالى ..
تبا لطلاب الدنيا
وهي دنيا !!!
والله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
بعد عبادتهم للرحمن
وذلك بحبهم للدنيا ..
والله ما صدّق عبد بالنار ..
إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
وإن المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف هذا الحائط
لم يصدق بها ..
حتى يتهجم عليها فيراها !
القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت وتحيا
فإذا ماتت
فاحملوها على الفرائض
فإذا هي أحييت :
فأدبوها بالتطوع ..
المؤمن !!! ما المؤمن ؟
والله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
أو شهرين
أو عاماً
أو عامين
لا والله
ما جعل الله لمؤمن أجلا ..
( دون الموت )
الذنوب
وهل تتساوى الذنوب ؟
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى يدخل الجنة ..
الدنيا .. وهموم الدنيا
والتحسر على ما فات
يجعل الحسرة حسرات ..
--------------------------------------------------------------------------------
من الحسن البصري إلى كل ولد آدم
يا ابن آدم
عملك عملك
فإنما هو لحمك و دمك
فانظر على أي حال تلقى عملك ..
يابن آدم
إنك ناظر إلى عملك غدا
يوزن خيره وشره
فلا تحقرن من الخير شيئا وإن صغر
فإنك إذا رأيته سرك مكانه ..
ولا تحقرن من الشر شيئا
فإنك إذا رأيته ساءك مكانه
فإياك ومحقرات الذنوب ..
رحم الله رجلا
كسب طيبا
وأنفق قصدا
وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته ..
هيهات .. هيهات
ذهبت الدنيا بحال بالها
وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم
أنتم تسوقون الناس
والساعة تسوقكم
وقد أسرع بخياركم
فماذا تنتظرون ؟!!
يا ابن آدم
بع دنياك بآخرتك ..
تربحهما جميعا
ولا تبيعن آخرتك بدنياك
فتخسرهما جميعا ..
يا ابن آدم
إنما أنت أيام !
كلما ذهب يوم ذهب بعضك
فكيف البقاء ؟!
لقد أدركت أقواما ..
ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل
ولا يتأسفون على شئ منها أدبر
لهي كانت أهون في أعينهم من التراب
فأين نحن منها الآن ؟!
إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه
يقول : ما أردت بكلمتي ؟
يقول : ما أردت بأكلتي ؟
يقول : ما أردت بحديث نفسي ؟
فلا تراه إلا يعاتبها
أما الفاجر :
فإنه يمضي قدما
ولا يعاتب نفسه ..
حتى يقع في حفرته
وعندها يقول :
يا ويلتى
يا ليتني ..
يا ليتني ..
ولات حين مندم !!!
يا ابن آدم
إياك والظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
وليأتين أناس يوم القيامة
بحسنات أمثال الجبال
فما يزال يؤخذ منهم
حتى يبقى الواحد منهم مفلساً
ثم يسحب إلى النار ؟
يا ابن آدم
إذا رأيت الرجل ينافس في الدنيا ..
فنافسه في الآخرة
يا ابن آدم
نزّه نفسك
فإنك لا تزال كريما على الناس
ولا يزال الناس يكرمونك ..
ما لم تتعاط ما في أيديهم
فإذا فعلت ذلك
استخفوا بك
وكرهوا حديثك
وأبغضوك
أيها الناس :
أحبّوا هونا
وأبغضوا هونا
فقد أفرط أقوام في الحب
حتى هلكوا
وأفرط أقوام في البغض
حتى هلكوا
أيها الناس
لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا
لخشينا على أنفسنا منها
إن الله عز وجل يقول:
}تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة {
فرحم الله امرئٍ
أراد ما أراد الله عزّ و جلّ ...
أيها الناس
لقد كان الرجل إذا طلب العلم يرى ذلك في بصره
وتخشّعه
ولسانه
ويده
وصلاته
وصلته
وزهده
أما الآن .. !!
فقد أصبح العلم ( مصيدة )
والكل يصيد أو يتصيد
إلا من رحم ربك
وقليل ما هم
لقد رأيت أقواما
كانت الدنيا أهون عليهم من التراب
ورأيت أقواما
يمسي أحدهم وما يجد إلا قوتا
فيقول :
لا أجعل هذا كله في بطني !
لأجعلن بعضه لله عز وجل
فيتصدق ببعضه
وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !
يا قوم
إن الدنيا دار عمل
من صحبها بالنقص لها والزهادة فيها
سعد بها ونفعته صحبتها
ومن صحبها على الرغبة فيها
والمحبة لها
شقي بها
ولكن أين القلوب التي تفقه ؟
والعيون التي تبصر ؟
والآذان التي تسمع ؟
أفق يا مغرور
تنشط للقبيح
وتنام عن الحسن
وتتكاسل إذا جدّ الجد !!!
أفيقوا ياأهل الغفلة
فالقافلة قد تحركت
وعند الصباح ..
يحمد القوم السّرى
} أفأمن أهل القرى أن يأتيها بأسنا بياتاّ وهم نائمون
أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى
وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون {
لا يزداد المؤمن صلاحا
إلا ازداد خوفا
حتى يقول : لا أنجو !
أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير
وسيغفر لي ، ولا بأس علي ، فرحمة الله واسعة
والله غفور رحيم !
أكمل يا مغرور :
{ قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شئ
فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون
الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً
عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر
ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم
والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه
واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون }
واقرأ يا مغرور !
{ إن رحمة الله قريب من المحسنين }
و اقرأ يا مغرور :
{ و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى {
و اقرأ يا مغرور :
{ فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم }
ولكن الفاسق المغرور
يخدع نفسه
فيؤجل العمل
ويتمنى على الله تعالى ..
تبا لطلاب الدنيا
وهي دنيا !!!
والله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام
بعد عبادتهم للرحمن
وذلك بحبهم للدنيا ..
والله ما صدّق عبد بالنار ..
إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
وإن المنافق المخدوع :
لو كانت النار خلف هذا الحائط
لم يصدق بها ..
حتى يتهجم عليها فيراها !
القلوب .. القلوب
إن القلوب تموت وتحيا
فإذا ماتت
فاحملوها على الفرائض
فإذا هي أحييت :
فأدبوها بالتطوع ..
المؤمن !!! ما المؤمن ؟
والله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً
أو شهرين
أو عاماً
أو عامين
لا والله
ما جعل الله لمؤمن أجلا ..
( دون الموت )
الذنوب
وهل تتساوى الذنوب ؟
إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه
وما يزال متخوفا منه أبدا
حتى يدخل الجنة ..
الدنيا .. وهموم الدنيا
والتحسر على ما فات
يجعل الحسرة حسرات ..