الفرســــــــــــــان

لكل مكروب ومهموم ومحزون 2 3sz2uzy44

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الفرســــــــــــــان

لكل مكروب ومهموم ومحزون 2 3sz2uzy44

الفرســــــــــــــان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبياكم أيها الرواد والزوار والأعضاء

فضلا ليس أمرا التوجه لهذا الرابط للمشاركة والمتابعة معنا فى  المنتدى الجديد من خلال 

هذا الرابط  

http://way2gnna.co.cc/vb

أو التسجيل مباشرة من خلال هذا الرابط

http://way2gnna.co.cc/vb/register.php

وجزاكم الرحمن خيرا


    لكل مكروب ومهموم ومحزون 2

    نور الدين
    نور الدين
     
     


    ذكر
    تاريخ التسجيل : 13/06/2009
    الــبــلــد : فى الطريق إلى الجنة
    عدد المساهمات : 561
    النقاط : 6778
    العمل/الترفيه : خادم الدعوة
    المزاج : أتمنى الجنة

    GMT - 3 Hours لكل مكروب ومهموم ومحزون 2

    مُساهمة من طرف نور الدين الإثنين نوفمبر 16, 2009 11:23 am


    لكل مكروب ومهموم ومحزون 2 Q-f3-44



    فادع بهذا الدعاء
    عن أصبغ بن زيد قال: مكثت أنا
    ومن عندي ثلاثاً لم نطعم شيئا –أي: من الجوع- فخرجت إلي ابنتي الصغيرة وقالت:
    يا أبتِ! الجوع! –تشكو الجوع- قال: فأتيت الميضأة، فتوضأت وصليت ركعتين،
    وأُلهمت دعاء دعوت به، في آخره: اللهم افتح عليّ
    منك رزقاً لا تجعل لأحد عليّ فيه مِنَّةً، ولا لك عليّ في الآخرة فيه تبعة،
    برحمتك يا أرحم الراحمين!
    ثم انصرفت إلى البيت، فإذا بابنتي الكبيرة وقد
    قامت إليّ وقالت: يا أبه! جاء رجل يقول إنّه عمي بهذه الصرة من الدراهم وبحمّال
    عليه دقيق، وحمّال عليه من كل شيء في السوق، وقال: أقرئوا أخي السلام وقولوا
    له: إذا احتجت إلى شيء فادع بهذا الدعاء، تأتك حاجتك،
    قال أصبغ بن زيد: والله ما كان لي أخ قط، ولا أعرف من كان هذا القائل، ولكن
    الله على كل شيء قدير.
    مراد العامري – إب
    سليمة الخياط - اليمن


    أتدلُّ العبادَ على الله ثم
    تنساه؟!

    عن شقيق البلخي قال: كنت في بيتي قاعداً فقال لي أهلي: قد
    ترى ما بهؤلاء الأطفال من الجوع، ولا يحل لك أن تحمل عليهم ما لا طاقة لهم به،

    قال: فتوضأت وكان لي صديقٌ لا يزال يقسم علي بالله إن يكن
    بي حاجة أعلمه بها ولا أكتمها عنه، فخطر ذكره ببالي، فلما خرجت من المنزل مررت
    بالمسجد، فذكرت ما روي عن أبي جعفر قال: من عرضتْ له حاجة إلى مخلوق فليبدأ
    فيها بالله عز وجل، قال: فدخلت المسجد فصليت ركعتين، فلما كنت في التشهد، أفرغ
    عليَّ النوم، فرأيت في منامي أنه قيل: يا شقيق! أتدل العباد
    على الله ثم تنساه؟!

    قال:
    فاستيقظت وعلمت أن ذلك تنبيه نبهني به ربي، فلم أخرج من المسجد حتى صليت العشاء
    الآخرة، ثم تركت الذهاب لصاحبي وتوكلت على الله، وانصرفت إلى المنزل فوجدت الذي
    أردت أن أقصد قد حركه الله وأجرى لأهلي على يديه ما أغناهم..
    مراد العامري – إب


    لكل مكروب ومهموم ومحزون 2 Q-f4-44


    ساقها لي بدعائي
    كان رجلٌ من
    العباد مع أهله في الصحراء في جهة البادية، وكان عابداً قانتاً منيباً ذاكراً
    لله، قال: فانقطعت المياه المجاورة لنا وذهبت ألتمس ماء لأهلي، فوجدت أن الغدير
    قد جفّ، فعدت إليهم ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة فلم نجد ولو قطرة وأدركَنا
    الظمأُ، واحتاج أطفالي إلى الماء، فتذكرت رب العزة سبحانه القريب المجيب، فقمت
    فتيممت واستقبلت القبلة وصليت ركعتين، ثم رفعت يديّ وبكيت وسالت دموعي وسألت
    الله بإلحاح وتذكرت قوله: (أَمَّنْ يُجِيبُ
    الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)
    قال: والله ما هو إلا أن قمت من مقامي وليس
    في السماء من سحاب ولا غيم، وإذا بسحابة قد توسّطت مكاني ومنزلي في الصحراء،
    واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها، فامتلأت الغدران من حولنا وعن يميننا وعن
    يسارنا فشربنا واغتسلنا وتوضأنا وحمدنا الله سبحانه وتعالى، ثم ارتحلت قليلاً
    خلف هذا المكان، وإذا الجدب والقحط، فعلمت أن الله ساقها لي بدعائي، فحمدت الله
    عز وجل: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ
    بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)
    مراد العامري – إب



    -------------------
    إبراهيم التميمي
    في سجن الحجاج
    لما أُدخل إبراهيم التميمي سجنَ
    الحجاج رأى قوما مقرّنين في سلاسل، إذا قاموا قاموا معا، وإذا قعدوا قعدوا معا،
    فقال: يا أهل بلاء الله في نعمته، ويا أهل نعمة الله في بلائه، إن الله عز وجل
    قد رآكم أهلا ليبتليكم، فأروه أهلا للصبر،


    فقالوا: من أنت رحمك الله؟
    قال: أنا ممن يتوقع من البلاء مثلما أنتم عليه،

    فقال أهل السجن: ما نحب أنَّا خرجنا.

    اذكرني عند ربك
    قال أحدهم: صحبنا إبراهيم التميمي إلى سجن الحجاج، فقلنا
    له: أوصنا، فقال: أوصيكم أن تذكروني عند الرب الذي فوق الرب الذي سأل يوسف أن
    يذكره عند ربه.


    الفرج
    قال الفضيل بن عياض رحمه الله
    وهو يحدث عن (إبراهيم التميمي) إن إبراهيم قال: إن حبسني (يعني الحجاج) فهو
    أهون علي، ولكن أخاف أن يبتليني فلا أدري على ما أكون عليه؟ (يعني من الفتنة)،
    فحبسني، فدخلت على اثنين في قيد واحد، في مكان ضيق لا يجد الرجل إلا موضع
    مجلسه، فيه يأكلون، وفيه يتغوطون، وفيه يصلّون قال: فجيء برجل من أهل البحرين،
    فأدخل علينا، فلم يجد مكانا، فجعلوا يتبرمون منه، فقال: اصبروا، فإنما هي
    الليلة، فلما كان الليل قام يصلي، فقال: يا رب
    مننت علي بدينك، وعلمتني كتابك، ثم سلطت علي شر خلقك، يا رب الليلة الليلة، لا
    أصبح فيه
    ، فما أصبحنا حتى ضَرب بوّابُ السجن: أين البحراني؟ فقلنا: ما
    دعا به الساعة إلا ليقتل، فخُلَّيَ سبيلُه، فجاء فقام على الباب، فسلم علينا،
    وقال: أطيعوا الله لا يعصكم..



    أ.م – صنعاء
    -------------------


    السحر
    قالت إحدى النساء تغيَّر عليّ زوجي في فترة معينة حتى صار
    يضربني ويسيء معاملتي فتعجبت من صنيعه ومن تغيّره بعدما قضيت معه سنوات عدة في
    استقرار؟

    هل أخطأت عليه؟ هل؟ هل؟
    أسئلة كثيرة كنت أفكر فيها ليلا ونهارا.
    ومع الأيام ازداد زوجي سوءا حتى مللت الجلوس معه وأعلمت
    أهلي بخبره فنصحوني بالصبر وذكّروني بأبنائي حينها علمت أنْ لا ملجأ لي إلا
    الله تعالى فبدأت بالصيام ولزمت الدعاء والاستغفار وقيام الليل وصرت أعلَّم
    أبنائي القرآن الكريم وأروي لهم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

    وفي يوم دخل
    زوجي وضربني وبالغ في إساءته لي حينها لم أعد أصبر على الجلوس معه فاتصلت بأهلي
    وأنا أبكي فجاؤوا إلى البيت ورأيت منهم الشفقة لحالي وحال أبنائي، وبينما كنا
    جالسين في البيت هدأت قليلا وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث وفجأة قطع حديثنا صوت
    قويّ فهرعنا سراعا إلى المطبخ ظنا أنه أنبوب الغاز أو الكهرباء فلم نجد شيئا
    عندها خرجنا إلى ساحة البيت فرأبنا عجبا رأينا (بلاطة) خرجت من مكانها فاقتربنا
    منها ونحن خائفون متعجبون وتساءلنا أحقا كان الصوت الشديد منها فرفعناها ونظرنا
    تحتها وكانت الحقيقة.. لقد كان هناك شيءٌ من عمل السحر.. وفورا اتصلنا بأحد
    المشايخ وأخبرناه فَقَدَّمَ لنا طريقةً للتخلص منه وأما زوجي فكان خارج البيت
    ولكنّ الذي فاجأني كثيراً وأفرحني أنه قدم سريعا بعد إحراق السحر ودخل البيت
    لكن هل سيفعل ذَاتَ الفعل قبل ساعات؟ أبدا لقد دخل فرحا بثغر مبتسم وصدّقوني أن
    حالنا صارت بعد ذلك أحسن من ذي قبل.. حقا لقد أحسست بضرورة الدعاء والالتجاء
    إلى الله تعالى في كل أمر.
    م.ش – بريدة


    شفيت من السحر
    لم ينتهِ
    حديث النساء عن فضل الصدقة حتى خلعت واحدة منهن عقدها الغالي الثمين وأعطته
    لإحداهن لتقوم ببيعه وتسليم ثمنه لعائلات فقيرة فلما ذهبت به إلى بائع الذهب
    وأراد وزنه أخرج (فصا) في وسط العقد فأذهله ما رأى وتعجّب، فقد شاهد شيئا من
    عمل السحر داخل (الفص) فأخرجه وتعافت المرأة مما كانت تعاني منه والحمد لله.
    أبو عبد الله - الرياض
    لكل مكروب ومهموم ومحزون 2 Q-f5-44

    لكلًّ شكوى

    أخبرت امرأة
    بهذه القصة قائلة: استدان زوجي من شخص (أربعة وعشرين ألف ريال) ومرت سنوات ولم
    يستطع معها زوجي جمع المال وقد أثقل الدَّينُ كاهله حتى أصبح دائم الهم والحزن
    فضاقت بي الدنيا لحال زوجي.. وفي إحدى ليالي رمضان قمت وصليت ودعوت الله تعالى
    بإلحاح – وأنا أبكي بشدة – أن يقضي الله تعالى دين زوجي، وفي الغد وقبيل
    الإفطار سمعت زوجي يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع فحسبت الأمر سوءا وذهبت مسرعة
    إليه لكنه انتهى من حديثه فسألته ما الأمر فقال وهو عاجز عن الكلام يبكي بكاء
    شديدا لم أره يبكي منذ زواجنا ودموع الفرح بادية عليه: إن المتصل صاحب الدين
    يخبرني أنه وهب المال لي أما أنا فتلعثمت ولم أدر ما أقول فكأنّ جبلا انزاح عن
    رأسي ولهج لساني بشكر الله تعالى على ما أنعم به علينا. وشكرت صاحب الدَّينِ.
    عبد الرحيم – السعودية


    جزاء الإحسان
    أصيبت (بفشل
    كلوي) – نسأل الله السلامة والعافية والشفاء لمرضى المسلمين- عانت منه كثيرا
    بين مراجعات وعلاجات فطلبت من يتبرع لها بكلية (بمكافأة قدرها عشرون ألف ريال)
    وتناقل الناس الخبر ومن بينهن تلك المرأة التي حضرت للمستشفى موافقة على كافة
    الإجراءات وفي اليوم المحدد دخلت المريضة على المتبرعة فإذا هي تبكي فتعجبت
    وسألتها ما إذا كانت مكرهة فقالت: ما دفعني للتبرع بكليتي إلا فقري وحاجتي إلى
    المال ثم أجهشت بالبكاء فهدأتها المريضة وقالت: المال لك ولا أريد منك شيئا..
    وبعد أيام جاءت المريضة إلى المستشفى وعند الكشف عليها رأى الأطباء العجب فلم
    يجدوا أثرا للمرض فقد شفاها الله تعالى ولله الحمد.
    هـ. ق. – الرياض


    إنه ولي حميد
    حكت لي جدتي
    عن بدايات زواجها وبعد أن رزقت بمولودها الأول (عمي ناصر) تعرضوا لجدب شديد مع
    قلة الأمطار، ونضوب المياه في الآبار؛ حتى جف الضرع وكاد الزرع أن يهلك، وقد
    أقيمت صلاة الاستسقاء ولأكثر من مرة دون أن يمطروا!.. وفي لحظة يأس وحزن من
    الناس، ومن فرط حرص جدي – رحمه الله- خوفاً على زرعه وماشيته، خرجت جدتي
    بصبيّها الصغير وذهبت إلى مكان خال، وجلست وهي مستقبلة القبلة وصغيرها على
    فخذيها، قد رفعت يديه الصغيرتين إلى السماء وأخذت تدعو بقلب خاشع وعين دامعة أن
    يسقيهم الله ويغيثهم مما هم فيه من الكرب والشدة والجدب، ومع خشوعها وتذلّلها
    بين يديه سبحانه؛ وارتفاع صوتها بالبكاء؛ بكى الصغير لبكائها وارتفع صوته
    لنحيبها!.. لتتنزل الرحمات، وتتلبد السماء بالغيوم، ويأتي الفرج الذي طال
    انتظاره.. وصدق الله العظيم: ﴿وَهُوَ الَّذِي
    يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ
    الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)
    .
    هـ. ق. – الرياض


    من المسؤول
    في صباح يوم
    كنت أرشف من معين مجلتنا الفوائد والمتع.. مرت لحظات يسيرة حتى شد انتباهي
    موضوع الغلاف للعدد 43 (الفرج بعد الشدة) حيث أثار العنوان كوامن الذكريات لدي
    كغيري من البشر، تذكرت كثيراً من الشدائد والكرب وما حصل بعدها من آيات الفرج،
    ثم تذكّرت نعم الله التي لا تُعَدُّ ولا تحصى لقوله سبحانه
    (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) حمدت ربي، ثم
    عزمت على كتابة بعض الخواطر والفوائد في ذات الموضوع من باب الإدلاء بالدلو..
    في تلك الدقائق الجميلة أراد الله خلاف ما أردت وهاكم تفاصيل الحدث باختصار..
    أضاع أخي جواله وطلب مني إعارته جوالي ريثما يقتني جوالاً فوافقت وأخرجت بطاقة
    جوالي (الشريحة) مرت الدقائق سريعة حتى تذكرت البطاقة فقمت فزعاً للبحث عن
    المكان الذي خبأتها فيه لكني للأسف نسيت تماماً ولم يكن أمامي إلا البحث الشامل
    فبطاقة جوالي عزيزة عليّ بحكم وجود رقمي لدى الأهل والإخوان والزملاء.. بدأت
    البحث بهدوء في الأدراج ثم الكتب التي كانت أمامي دون العثور عليها.. مضت دقائق
    البحث الأولى بسلام دون توتر يُذكر أو بحث فوضوي، لحظات ودخل أخي الصغير القادم
    من مدرسته فأخبرته بالقصة فوافق على البحث معي.. وبأسلوب شبه طفولي بدأنا البحث
    فأخرجنا (كنب) الغرفة من مكانه علّ البطاقة تكون مختبئة خلفه، لم أتحمل
    الانتظام والبحث معه حتى عمدت إلى الكتب الموجودة ووضعتها أرضاً وجلست أفتش
    الصفحات كأني باحث حاذق أو عالم جهبذ وقد بدأ ضغط دمي يرتفع بتدرج وعلامات
    الحيرة والغضب تعانق صفحات وجهي..
    مضت الدقائق مسرعة لا تلوي على شيء دون العثور على البطاقة، انتهيت من تفتيش
    الكتب وعدت إلى أخي المتواجد معي أجرّ أذيال الفشل.. أحاول السيطرة على غضبي
    حتى لا تتضاعف المشكلة وأُحْرَمَ الأجر فاستعذت بالله من الشيطان ثم جلست في
    إحدى زوايا غرفتي وقد نال مني التعب والإعياء وبلغا مني مبلغا.. مضت ساعة ونصف
    الساعة ونحن داخل الغرفة يتصبب العرق منا وكأننا داخل منجم.. لحظات ويدخل أبي
    حفظه الله ليفاجأ بمشهد أشبه ما يكون بمشاهد الدمار والخراب بعد قصف مكثّف..
    ارتسمت على شفتيه ابتسامة متسائلاً عن سبب هذه الفوضى فأجبته بصوت خافت.. ولا
    أذكر من كلامه إلا قوله ابحثوا بهدوء وتأنًّ وستجدونها بإذن الله.. وبعد
    استراحة قصيرة أعدنا كل شيء إلى مكانه وبعد الانتهاء من الترتيب لفت نظري مجلة
    الأسرة العدد 180 التي كانت على (الماسة) هرعت إليها أقلّب الصفحات ولسان الحال
    (المتهم بريء حتى تثبت إدانته) وبين صفحتين وجدت ضالّتي فخررت ساجداً لله رب
    العالمين شكراً على هذه النعمة، تذكرت حينها وطأة الشدة والكرب، ونعمة الفرج
    واليسر.. ولن يغلب عسرٌ يُسرين وصدق الله (فإن مع
    العسر يسرا . . إن مع العسر يسرا)
    فلله الحمد والمنّة.
    ياسر عياش أحمد – الحديدة

    لكل مكروب ومهموم ومحزون 2 Q-f6-44

    الإرهابيون
    في غُضُونِ
    حادث تفجير المدمرة (كول) في اليمن، حدث لأحد الإخوة وهو وصديقه موقفٌ صعب
    وحرج، ففي تلك الفترة هزّهم الشوق والحنين لزيارة مدينة عدن لغرض النزهة
    والترويح عن النفس..
    وبعد وصولهما إلى مدينة عدن صعدا حافلة الركاب وهنا بدآ يتهامسان وكان جُلُّ
    حديثهما يدور حول المدمرة (كول) وما حدث لها، وفي أي مكان تمّ تدميرها، وفي تلك
    الفترة كانت السلطة تبحث عن كل من تشتبه بصلته بالحادث، ولأن صاحبينا ملتحيان،
    فقد حامت حولهما الشكوك، ووقعا فريسة سهلة لأحد أعوانِ شرطة ما يسمّى بمكافحة
    الإرهاب، والذي كان في المقعد الخلفيّ يرصد كل ما يقولانه بالحرف الواحد!!
    وفجأة ودون سابق إنذار، فوجئنا بـ(الطقم العسكري) يحاذي الحافلة، ويطلب منهما
    سرعة تسليم نفسيهما ورفع أيديهما وصعود (الطقم) دون نقاش وجدال فنظرا يمنةً
    ويسرةً علَّ المطلوبين غيرهما، وإذا بالعسكر يطلبون منهما سرعة النزول دون
    تلكّؤ، فأخذا يراجعان العسكر ويطلبان منهم معرفة السبب، ولكن دون جدوى، فسلّما
    أمرهما لله وصعدا (الطقم) وهما مكبَّلان بالقيود وكلٌّ منهما ينظر إلى صاحبه
    ويضحك من شر البلية التي حلَّت بهما من حيث لا يدريان، حيث كان آخر مطاف
    نزهتهما خلف قضبان الحديد وبعد ذلك بدأت القضية وتمّ استدعاؤهما للتحقيق..
    واتسعت رقعة القضية ودخلت منحدراً خطيراً، حتى كادا أن يتورّطا في حادثة لا
    ناقة لهما فيها ولا جمل.
    وبعد أن بلغ بهما الأمر مبلغه واستحكمت حلقات الضيق، وجفَّ الريق، جاءت
    براءتهما كفلق الصبح، فحُلّت الأزمة، وزالت الغمّة وجاء الفرج بعد الضيق والشدة
    والكربة، فكانت نزهة عجيبة غريبة، ودرساً من دروس الحياة التي لا يمكن أن تُمحى
    من الذاكرة.


    عزيز غالب عبيدان-
    اليمن- تعز

    لكل مكروب ومهموم ومحزون 2 Q-f7-44

    كرب المستشفى
    أسعفت زوجتي
    في تلك الليلة، أخذتها إلى المستشفى بعد معاناة يوم كامل من الولادة المتعسرة،
    كانت في حالة يرثى لها، وفور وصولنا إلى المستشفى هبت جميع الطبيبات والممرضات
    بورقة قلن إنّ عليّ أن أوقَّع فيها بالموافقة على إجراء عملية قيصرية عاجلة
    جداً، وبعد العملية أخبروني أن ابني الأول سيرقد في غرفة الحضانة لأن تعسر
    الولادة طوال يوم كامل أصاب دماغه جراء عدم وصول الأوكسجين إليه، كما أنه
    استنشق أثناء ذلك من ماء الرحم فأصابه بالتهاب رئوي حاد، وبعد يومين أخبرني
    الطبيب أن حالة ابني متفاقمة، والأقدار بيد الله.
    - وإن تعافى يا دكتور؟
    - سوف يكون هناك احتمال إصابته بتخلف عقلي جرّاء الضرر الحاصل بالدماغ.
    وأظلمت الدنيا أمام عيني حتى أنني كنت أمشي ولا أدري، وكنت أتذكر معاناة أمه
    الطويلة في البيت، ثم معاناتها في المستشفى، وأخيراً حالة الولد ميؤوس منها..
    ثم تذكّرت (إن الحكمُ إلاّ لله) وليس للأطباء، فتوضأت وصلّيت ركعتين دعوت الله
    فيهما من قلب خالص، وفي اليوم الثاني ذهبت إلى المستشفى فقابلتني ممرضة الحضانة
    وهي تقول: غداً موعد الخروج يا أبا الطفل!! لقد تغيرت حالة الطفل 180 درجة،
    وزرت أم الطفل فقالوا لي اليوم موعد خروجها وهي أحسن من ذي قبل! واليوم يتمتع
    ابني بذكاء أكبر من عمره بعدة سنوات.. وذهبت الشدة والكرب بركعتين خالصتين لله
    تعالى..
    المسجون – اليمن



    -------------------
    مع الشيخ عائض القرني


    ضل من تدعون إلا
    إياه

    يقول الشيخ عائض
    القرني: في عام 1413 هـ سافرت من الرياض إلى مدينة الدمام، فوصلت ما يقارب
    الساعة الثانية عشرة ظهراً، ونزلت المطار وأنا أريد صديقاً لي، ولكنه كان في
    عمله ولا يخرج إلا متأخراً، فذهبت إلى فندق هناك، وأخذت سيارة إلى ذاك المكان،
    فلما دخلت الفندق لم أجد فيه كثير ناس وليس الموسم موسم عطل ولا زوار واستأجرت
    غرفةً في الفندق وكانت في الدور الرابع، بعيدة عن الموظفين والعمال، ولا أحد
    معي في الفندق، ودخلت الغرفة ووضعت حقيبتي على السرير، وأتيت لأتوضأ، وأغلقت
    غرفة الوضوء، فلما انتهيت من الوضوء أتيت لأفتح الباب فوجدته مغلقاً لا يُفتح،
    وحاولت أن أفتح الباب بكل وسيلة ولكن ما انفتح لي، وأصبحت داخل هذا المكان
    الضيق، فلا نافذة تشرف، ولا هاتف أتصل به، ولا قريب أناديه، ولا جار أدعوه،
    وتذكرت رب العزة سبحانه، ووقفت في مكاني ثلث ساعة وكأنهُ ثلاثة أيام، سال
    العرق، ورجف منها القلب، واهتز منها الجسم لقضايا، منها: أنه في مكان غريب عجيب
    ومنها: أن الأمر مفاجئ، ومنها: أنه ليس هناك اتصال فيُخْبَرُ صديق أو قريب، ثم
    إن المكان ليس لائقاً، وأتت العبر والذكريات، وماجت الأحداث في ثلث ساعة!.. وفي
    الأخير فكرت أن أهز الباب هزاً، وبالفعل بدأت بهز الباب بجسم ناحل ضعيف، مرتبك
    واكتشفت أن قطعة الحديد تُفتح رويداً رويداً كعقرب الساعة، فهززت الباب وكلما
    تعبت توقّفت، ثم واصلت، وفي النهاية فتح الباب!.. وكأنني خرجت من قبر وعدت إلى
    غرفتي، وحمدت الله على ما حدث، وذكرت ضعف الإنسان، وقلة حيلته، وملاحقة الموت
    له، وذكرت تقصيرنا في أنفسنا وفي أعمارنا، ونسياننا لآخرتنا.
    عزيز عبيدان- تعز

    بين السماء والأرض
    حدثنا الشيخ عائض القرني حفظه الله في أمسية عندما زار
    اليمن قبل بضع سنوات فقال:
    ركبت في طائرة من أبها إلى الرياض عقب أزمة الخليج الأولى، لا أعادها الله
    علينا، ولما اقتربنا من الرياض أُخبرنا أن الطائرة فيها عطل وأنها سوف تتأخر في
    الجو، وانظر أنت راكب في طائرة في الجو ويقال لك إن الطائرة فيها عطل
    (وانتظروا)، لا مقهى تنتظر فيه ولا مستشفى ولا شيء!! وقالوا عليكم الصبر
    والسكينة!!
    بين السماء والأرض عليكم الصبر والسكينة؟!!
    قال الشيخ: فكرت أن أكتب وصيتي لكن لمن أعطيها؟؟ وبمن أتصل بالهاتف؟؟ ومن
    تكلم؟؟ أتصل بالواحد الأحد، الله وحده.. يقول سبحانه وتعالى
    (أمن يجيب المضطر إذا دعاه)، يقول: فسألنا
    الواحد الأحد، والتجأنا إليه وبكينا وبعضنا عاهد الله أن يتوب ولا يعود، ويوم
    نزل في المطار رجع!!!
    وجلسنا في الجو ساعة تمّت فيها عشر محاولات كاملة حتى جاء الفرج من الله بعد
    المحاولات العشر وتم إصلاح العطل.
    يقول الشيخ: لقد عانينا في تلك الرحلة الكثير وكتبت فيها قصة (لذة المعاناة)،
    لذة المعاناة أنها تقربك من الواحد الأحد، أنها تعلمك أن العالم ليسا بشيء..
    دراويش ومساكين وحشرات، كم من فوق التراب تراب، لا يملكون ضراً ولا نفعاً ولا
    موتاً ولا حياة ولا نشوراً، فهو سبحانه المقصود وهو المحمود وهو الفعّال لما
    يريد وقلت في تلك الرحلة:


    يا رب أنت الواحد
    القهار
    ............ أنت المجير وليس منك يجار
    ولقد ذكرتك في مخاطر رحلة
    ............ جوية سارت بها الأخبار
    كادت بطائرة (الخطوط) وفاتنا
    ............ تدنو وتروي موتنا الأقطار
    و(الكابتن) البيطار أعلن عجزه
    ............ وعلى (المضيف) كسافة وقتار
    وتفجع (الركاب) كل ذاهل
    ............ ملأ الفضاء تشهد وجؤار
    ناديت يا الله فرج كربنا
    ............ ودعوت يا غفار يا ستار
    نجيتنا وحفظتنا وحميتنا
    ............ فالحمد ربي ما أطلّ نهار


    أنس الشومي- صنعاء
    -------------------

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 10:59 am