أحداثها تحدث يوميا و قد تحدث لي و لك و لغيرنا
إنها قصة تتكرر كل يوم
لا تحدث بنفس التفاصيل
بل هو تصور لحوار قد يحدث و قد يكون حدث و نحن لا نعلم
هذه القصة هي رعبي الدائم
و أردت أن أشاطركم إياها
فهلم بنا
فمن هنا نبدأ
و على أمل أن نلتقي في الجنة
لئن لم نلتق في الارض يوما وفرق بيننا كأس ملُونِ
فموعدنا غدا فى دار خلد بها يحي الحنون مع الحنون
يسير بخطى ثابته واثقة
هذا رجل لا يبالي بشئ الأن
خطوة واثقة غاضبة
لو تأملنا ملامحه لعرفنا أنه شاب وسيم الملامح ملتح
يسير و على وجهة أمارات غضب
يتجبه بسرعة
رجل أخرجه الغضب لدين الله
إنه يسير في ردهات الشركة العملاقة
حتى وصل لمكتب صاحبها
يطلب مقابلته ثم يدخل عليه
هذا هو
و متكئا على مقعد وثير
و ينفث الدخان من أنفه كقاطره
ثم يسأله دون أن يرفع نظره عن الورق الذي بين يديه
مالك فيه ايه ؟
ايه الي جابك دلوقتي ؟
- أنا طلبت من حضرتك طلب و حضرتك رفضته
- أي طلب ؟
- إننا نوقف العمل ساعة الصلاة !
يلقي الورق عنه قليلا و ينحيه
قائلا هل تعرف كم يستغرق أداء صلاة واحدة ؟
هؤلاء العمال لا يريدون الا سرقتي دول مش عايزين يصلوا دول عايزين أي حاجة تضيع وقت الشغل علشان يسرقوني
هيتوضى في ربع ساعة و يصلي السنة و يصلي و و و و الوقت يضيع ؟
ده الي أنت عايزه ؟
هم الشاب أن يرد على هذا الكلام
كيف يقبل عاقل أن يقدم العمل على صلاة رب العالمين ؟
أي إنسان يقبل هذا ؟
مستحيل ...........
عدل سابقا من قبل توبة في الأحد أكتوبر 25, 2009 4:44 am عدل 2 مرات