بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
منذ أيام ليست بالقليله بعث لي شيخنا منذر رساله وفيها من الحزن والآسى ما الله به عليم.
وفيها اعتداء حركة حماس على مسجد بن تيميه في غزه ثم لم يتسنى لي أن أطلع
على الآمر بكافة تفاصيله لإنقطاع النت وشاء الله أن دخل بالآمس وأبحث في
الشبكه فوجدت مقالآ لشيخنا عبد المنعم الشحات حفظه الله تعالى يتكلم عن
الآمر فأجاد وأفاد.
وقبل الشروع فيما حدث وملابساته أود أن أنبه لآمر خطير وكثيرا ما يحدث في
أوساط المنتمين للعمل الإسلامي وطالما حظر منه علماء أهل السنة والجماعه
ألا وهو التعصب المذهبي وإن شئت فقل التعصب للآفراد والجماعات وعقد الولاء
والبراء على الجماعه ونفصد بالجماعه هنا المفهوم الضيق لها بمعنى التعصب
الآعمى وعقد الولاء والبراء لها ومن لم يكن معنا فهو علينا وعدم قبول الحق
من خارج الجماعه والانتقاص من الآخرين فهذه هي عين الحزبيه المقيته وهي
دعوى الجاهليه التي قال فيها عليه الصلاة والسلام دعوها فإنها منتنه.
سيطرت حماس على غزه وأصبحت غزه بمعزل عن بقية فلسطين فلحماس السلطه
التنفذيه فيها ولها الشوكه والملكه في مجريات الآمور ولا أقول معظم سكان
غزه يؤيدون حماس بل أقول فلسطين بكاملها مع حماس الإ شرذمه من العلمانين
وحتى المختلفين مع حماس من الإسلامين يتمنون لحماس الخير والصلاح.
والسؤال هنا مادامت حماس حركه إسلاميه تنادي بتطبيق الشريعه الإسلاميه
فلماذا لم تعلنها حماس مدويه (ولهم الشوكه والمنعه) مخاطبة أهل غزه قولهم
قد أقمنا فيكم شرع الله فلتستجيبوا ولتطيعوا أم أنها اللعبه السياسيه
ومراعاة الحراك السياسي في المنطقه وخصوصا دول الجوار التي لاترضى بإقامة
إماره إسلاميه فكان لابد من المداهنه والمرواغه والإنصياع للقواعد
السياسيه التي من بديهاتها تقديم التنازلات للحصول على مكاسب سياسيه وهميه
لا حقيقة لها._
عندما انصاع السادات لوهم السلام ودخل في فخ اللعبه السياسيه ظنأ منه أنه
سيتحصل على شيء وهاهي يهود تعبث بكل شيء بإسم السلام وكانت مصر بمثابة
الشوكه في حلق يهود لولا هذا السلام الزائف تحت عباءة اللعبه السياسيه.
كثيرا ما قلنا وحذرنا من فخ السياسه والله المستعان.
هذه الآمور وغيرها كنت محل انتقاد من قبل السلفيين لجماعة الإخوان بصفه عامه وحماس بصفه خاصه .
وهذه النقاط كانت بمثابة الشراره التي
نتجت عنها أحداث مسجد بن تيميه فإمام المسجد الشيخ((عبد اللطيف موسى
))-رحمه الله- وهوكان محسوب على التيار السلفي ثم صار محسوبا على ما يسمى
التيار السلفي الجهادي كما أفادت بذلك التقارير التي تحدثت عن الواقعه
استاء الشيخ رحمه الله إذ كيف يتحكم الإسلاميون في زمام الآمور وهم كثيراَ
ما يتحدثون عن تطبيق الشريعه الإسلاميه وعندما يتحكمون لايطبقون فحزن
الشيخ كثيراَ لهذا وسيطر هذا الحزن على قلبه ووجدانه وكان من تبعات هذا
الحزن أ نه رأى رؤيا تأولها رحمه الله بأنه سيطيح بضلالات حماس ورغم أنه
من الثوابت لدى السلفيين أن الرؤى لاتعتبر مصدراَ للتشريع كما نها لاتكون
مغنيه لصاحبها عن اخذ بالآسباب الشرعيه والكونيه في كل ما يقدم عليه.
بنى الشيخ على هذه الرؤيا واتخذ
قراربإعلان ((إماره غزه الإسلاميه))في((رفح)) وتحديداَ في مسجد بن تيميه
ودعا المقاتلين من خارج ((الإماره)) أن يأتوا ليأخذوا التوجيهات العسكريه
من المسجد..
فنقول لآتباع الشيخ الذين نجوا: أما كان يمكنكم أن تستمروا في منهجكم الدعوي والتربوي
وأن تحيوا
في الأمة معاني الولاء والبراء، ولزوم تحكيم شرع الله مع نصيحة إخوانهم في
"حماس"، مستصحبين مسألة العذر بالتأويل، ومراعين المصالح والمفاسد التي
يراعيها السلفيون مع الأنظمة التي تتبنى العالمانية شكلاً وموضوعًا،
فمراعاتها مع الاتجاهات الإسلامية المتأولة من باب أولى.
ونقول لحماس:إذا لم تشفع لهؤلاء الإخوه أخوتهم الإيمانيه فهلا شفع لهم((
القانون)) الذي تتمسكون به والذي هو سبب الخلاف بين الفريقين؟؟!!
والخلاصه نقول:أن الإخوان والسلفيين يركبون مركب واحده وهدفهم واحد فعلى
كلا الفريقين أن يتقوا الله عز وجل وأن يكونوا على مثل ما كان عليه النبي
صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأن يحفظوا لبعضهم البعض أخوتهم الإيمانيه وأن
ينبذوا كل أشكال التعصب والحزبيه المقيته وأن يطبق كل فرد شرع الله في
نفسه- وفي مجتمعه وفي بلده إذا أمكنه ذلك-
ولكل المعنيين بالشأن الإسلامي في العالم.
[size=16]ساهموا في إطفاء الفتن، وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
نسأل الله -تعالى- أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها، وما بطن.
وصل اللهم على محمد وأله وصحبه وسلم[/size]
منذ أيام ليست بالقليله بعث لي شيخنا منذر رساله وفيها من الحزن والآسى ما الله به عليم.
وفيها اعتداء حركة حماس على مسجد بن تيميه في غزه ثم لم يتسنى لي أن أطلع
على الآمر بكافة تفاصيله لإنقطاع النت وشاء الله أن دخل بالآمس وأبحث في
الشبكه فوجدت مقالآ لشيخنا عبد المنعم الشحات حفظه الله تعالى يتكلم عن
الآمر فأجاد وأفاد.
وقبل الشروع فيما حدث وملابساته أود أن أنبه لآمر خطير وكثيرا ما يحدث في
أوساط المنتمين للعمل الإسلامي وطالما حظر منه علماء أهل السنة والجماعه
ألا وهو التعصب المذهبي وإن شئت فقل التعصب للآفراد والجماعات وعقد الولاء
والبراء على الجماعه ونفصد بالجماعه هنا المفهوم الضيق لها بمعنى التعصب
الآعمى وعقد الولاء والبراء لها ومن لم يكن معنا فهو علينا وعدم قبول الحق
من خارج الجماعه والانتقاص من الآخرين فهذه هي عين الحزبيه المقيته وهي
دعوى الجاهليه التي قال فيها عليه الصلاة والسلام دعوها فإنها منتنه.
سيطرت حماس على غزه وأصبحت غزه بمعزل عن بقية فلسطين فلحماس السلطه
التنفذيه فيها ولها الشوكه والملكه في مجريات الآمور ولا أقول معظم سكان
غزه يؤيدون حماس بل أقول فلسطين بكاملها مع حماس الإ شرذمه من العلمانين
وحتى المختلفين مع حماس من الإسلامين يتمنون لحماس الخير والصلاح.
والسؤال هنا مادامت حماس حركه إسلاميه تنادي بتطبيق الشريعه الإسلاميه
فلماذا لم تعلنها حماس مدويه (ولهم الشوكه والمنعه) مخاطبة أهل غزه قولهم
قد أقمنا فيكم شرع الله فلتستجيبوا ولتطيعوا أم أنها اللعبه السياسيه
ومراعاة الحراك السياسي في المنطقه وخصوصا دول الجوار التي لاترضى بإقامة
إماره إسلاميه فكان لابد من المداهنه والمرواغه والإنصياع للقواعد
السياسيه التي من بديهاتها تقديم التنازلات للحصول على مكاسب سياسيه وهميه
لا حقيقة لها._
عندما انصاع السادات لوهم السلام ودخل في فخ اللعبه السياسيه ظنأ منه أنه
سيتحصل على شيء وهاهي يهود تعبث بكل شيء بإسم السلام وكانت مصر بمثابة
الشوكه في حلق يهود لولا هذا السلام الزائف تحت عباءة اللعبه السياسيه.
كثيرا ما قلنا وحذرنا من فخ السياسه والله المستعان.
هذه الآمور وغيرها كنت محل انتقاد من قبل السلفيين لجماعة الإخوان بصفه عامه وحماس بصفه خاصه .
وهذه النقاط كانت بمثابة الشراره التي
نتجت عنها أحداث مسجد بن تيميه فإمام المسجد الشيخ((عبد اللطيف موسى
))-رحمه الله- وهوكان محسوب على التيار السلفي ثم صار محسوبا على ما يسمى
التيار السلفي الجهادي كما أفادت بذلك التقارير التي تحدثت عن الواقعه
استاء الشيخ رحمه الله إذ كيف يتحكم الإسلاميون في زمام الآمور وهم كثيراَ
ما يتحدثون عن تطبيق الشريعه الإسلاميه وعندما يتحكمون لايطبقون فحزن
الشيخ كثيراَ لهذا وسيطر هذا الحزن على قلبه ووجدانه وكان من تبعات هذا
الحزن أ نه رأى رؤيا تأولها رحمه الله بأنه سيطيح بضلالات حماس ورغم أنه
من الثوابت لدى السلفيين أن الرؤى لاتعتبر مصدراَ للتشريع كما نها لاتكون
مغنيه لصاحبها عن اخذ بالآسباب الشرعيه والكونيه في كل ما يقدم عليه.
بنى الشيخ على هذه الرؤيا واتخذ
قراربإعلان ((إماره غزه الإسلاميه))في((رفح)) وتحديداَ في مسجد بن تيميه
ودعا المقاتلين من خارج ((الإماره)) أن يأتوا ليأخذوا التوجيهات العسكريه
من المسجد..
فنقول لآتباع الشيخ الذين نجوا: أما كان يمكنكم أن تستمروا في منهجكم الدعوي والتربوي
وأن تحيوا
في الأمة معاني الولاء والبراء، ولزوم تحكيم شرع الله مع نصيحة إخوانهم في
"حماس"، مستصحبين مسألة العذر بالتأويل، ومراعين المصالح والمفاسد التي
يراعيها السلفيون مع الأنظمة التي تتبنى العالمانية شكلاً وموضوعًا،
فمراعاتها مع الاتجاهات الإسلامية المتأولة من باب أولى.
ونقول لحماس:إذا لم تشفع لهؤلاء الإخوه أخوتهم الإيمانيه فهلا شفع لهم((
القانون)) الذي تتمسكون به والذي هو سبب الخلاف بين الفريقين؟؟!!
والخلاصه نقول:أن الإخوان والسلفيين يركبون مركب واحده وهدفهم واحد فعلى
كلا الفريقين أن يتقوا الله عز وجل وأن يكونوا على مثل ما كان عليه النبي
صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأن يحفظوا لبعضهم البعض أخوتهم الإيمانيه وأن
ينبذوا كل أشكال التعصب والحزبيه المقيته وأن يطبق كل فرد شرع الله في
نفسه- وفي مجتمعه وفي بلده إذا أمكنه ذلك-
ولكل المعنيين بالشأن الإسلامي في العالم.
[size=16]ساهموا في إطفاء الفتن، وكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
نسأل الله -تعالى- أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها، وما بطن.
وصل اللهم على محمد وأله وصحبه وسلم[/size]