رُبّ ذنب أدخلك الجنة ,, والله عزيز حكيم
يقول بن القيم : (فاذا اراد الله بعبده خيرا فتح له من ابواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجا اليه ودوام التضرع والدعاء و التقرب اليه بما امكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به سبب رحمته حتى يقول عدو الله يا ليتنى تركته ولم اوقعه)
الله أكبر.....الله أكبر ..... أبشر يا كل تائب، أبشر
{إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار}
{وإن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل}
الله أكبر.....الله أكبر ..... أبشر يا كل تائب، أبشر
{إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار}
{وإن الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل}
إنه هويبدئُ ويعيد وهو الغفور الودود..يعيد المغفرة مع تجديدك للتوبة والإستغفار..ويعيد الحب ربما أعظم مما كان إذا وُفقت للتوبة النصوح..
و هذه التوبة النصوح تحتاج الى:
ذل....انكسار....افتقار....إستعانة بالله وحده....
يقول الله جل وعلى { فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة : 209] }..
زللتم: أخطأتم
لم يقل غفور رحيم..لم يقل تواب..لم يذكر هذه الصفات وإنما قال: { عَزِيزٌ حَكِيمٌ}..ظاهر الأيه الشدة..نعم، لكن والله فيها مفتاح التوبة النصوح..
انظروا وخذوها قاعدة: إذا وجدتم اسم الله العزيز في القرآن، فحظ العبد دائما في صفات الجلال والأسماء الدالة على الجلال..حظه منها ضدها,,,,
بمعنى: الله عزيز...انت ذليل
الله المتكبر...انت متواضع
الله كبيــــــــر... انت في عين نفسك صغير....
وهكذا إذا كانت صفات جلال فابحث عن ضدها في حقك..
فإذا قال الله فاعلموا أن الله عزيزٌ : أي إذا أردت أن تعرف لما زللت بعدما كان من المعرفة..بعد ما سمعت الدروس وحضرت هاهنا وهناك و صليت وقمت وصمت وصنعت كذا وكذا..إذا بك تصنع شيئا لا يكن في تصورك أبدا أن تقع فيه... لماذا!؟؟؟؟؟
فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ....
إن زللتم هكذاتذكروا أنكم تحتاجون الى جرعات من الذل حتى تنكسروا له،
فإذا ذللتم ما زللتم... اذا انكسرتم لله لم تُخطئوا ..الأمر هاهنا..
ثم قال عَزِيزٌ حَكِيمٌ..
إذا وجدت اسم الله الحكيم..هذه صفة جمال,,, المطلوب أن تتحلى بشيء منها ..
الحكمة من أين تأتي؟؟ تأتي بالعلم ..
مفتاح الحكمة العلم..
كم تحتاج الى الله سبحانه وتعالى في ضوء هذه الأية..تحتاج الى ذل.. وإنكسار.. ومعرفة بالله سبحانه وتعالى تورثك الحكمة..بذلك تتحقق معاني التوبة النصوح..
أدب..انكسار..ذل..افتقار..إستعانه بالله..وصدق في اللجأ اليه مع دوام التضرع الدال على الإنكسار والذل والدعاء والتقرب...
إذا صنع العبد مثل ذلك صاح ابليس << ليتني ما وسوست له..ليتني ما سولت له أن يقع في هذا الذنب الذي أورثه ذلا وإنكسارا فقام بمقام العبودية>>
رُب ذنب أورثَ ذلا وإنكسارا..ورُب طاعة أورثت عُجبٍ وفترة وإستكبارا..
اذاً علينا أن نفقه فقه الذنوب...يقول وهذا معنى قول بعض السلف: إن العبد ليعمل الذنب يدخل به جنة الملك،
( ذنب يدخلك الجنة؟؟؟ نعم..يورثك الذل والإنكسار والإفتقار و البكاء والخشية والتضرع وووومعاني الإيمان التي رما لا تأتي في مخيلتك وربما لا يقوم العبد بها وهو مستشعر أنه على طاعة)
ويعمل الحسنة يدخل بها النار. فقالوا كيف؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا منه مشفقا وجلا باكيا نادماً مستحياً من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له، قيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه،
حتى يكون هذا الذنب سبب دخوله الجنة...
فيكون ذلك الذنب انفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الامور التى بها سعادة العبد وفلاحه.
وفى المقابل ويفعل الحسنة فلا يزال يمُنُّ بها على ربه ,, يارب صمت رمضان وقمت رمضان وقرات العلم وحفظت القراّن وصنعت وصنعت ،اين انا ؟ اين الرزق ؟ اين مااريد؟ اين اين؟
{ يَمُنُّونَعَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ } 17 الحجرات
المدثروَلَا تَمْتَنُنْ سْتَكْثِرُ} (6}
{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ } 83 القصص
ويعجب والنبى صلى الله عليه وسلم يقول "ثلاث مهلكات منها اعجاب المرء بنفسه "
ويعجب بنفسه وبعمله ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت ،فيورثه من العجب والكبر والفخر ولاستطالة مايكون سبب هلاكه.فاذا اراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بامر يكسره به .
الله اكبر هذا العبد المطيع يكون من رحمة الله ان يبتليه وربما يبتليه بذنب ،فيقول انا اعمل الذنب ده ! كيف ؟ انا لااتصور ان اعمل هذا الذنب ،
،لماذا؟
لانه كان بداخله هذه الافة ,, العُجب ,, فيكون من رحمة الله ان يبتليه ربما بذنب وربما بابتلاء شديد حتى يستخرج منه هذه الافات الخطرة.
ويذل به عنقه يصغر به نفسه عنده ،وان اراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره ،وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه .
قال ابن القيم ( فان العارفين كلهم مجمعون على ::: ان التوفيق الايكلك الله تعالى الى نفسك ،والخذلان ان يكلك الله تعالى الى نفسك *
قال النبى صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته ،اوصاها ان تقول اذا اصبحت واذا امست"ياحى ياقيوم برحمتك استغيث ،فاصلح لى شانى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين "
ان وكلت الى نفسك،الى حظوظ نفسك ،ماذا تريد نفسك؟ عايزة ايه ؟
اه تريد الشقة والعروس والمشروع والمال والجاه ،وانتى عايزة الزوج وعايزة العيشة الهنية الرضية وعايزة وعايزة وعايزة .
هذه حظوظ نفسك....خذيها ،يكله الله الى نفسه ,, وخلى نفسك تنفعك وخلى نفسك هى التى توردك الى الخير على زعمك ،وانظر الى اى خيرستوردك نفسك!
النفس لاتاّمر بخير ياعباد الله ، النفس امارة بالسوء ،فاذا وكلت اليها وكلت الى ضعف والى هوان والى ضياع والى كل هلكة،فاذا حماك الله من نفسك ومن شر نفسك ونهاك عن الرضوخ الى اهواء نفسك فهذا هو العبد الموفق
التوفيق الايكلك الله الى نفسك والخذلان ان يكلك الله الى نفسك
قال ابن القيم(فمن اراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ،ودوام اللجأ الى الله تعالى ،والافتقار اليه،ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها)
وفى المقابل ويفعل الحسنة فلا يزال يمُنُّ بها على ربه ,, يارب صمت رمضان وقمت رمضان وقرات العلم وحفظت القراّن وصنعت وصنعت ،اين انا ؟ اين الرزق ؟ اين مااريد؟ اين اين؟
{ يَمُنُّونَعَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ } 17 الحجرات
المدثروَلَا تَمْتَنُنْ سْتَكْثِرُ} (6}
{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ } 83 القصص
ويعجب والنبى صلى الله عليه وسلم يقول "ثلاث مهلكات منها اعجاب المرء بنفسه "
ويعجب بنفسه وبعمله ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت ،فيورثه من العجب والكبر والفخر ولاستطالة مايكون سبب هلاكه.فاذا اراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بامر يكسره به .
الله اكبر هذا العبد المطيع يكون من رحمة الله ان يبتليه وربما يبتليه بذنب ،فيقول انا اعمل الذنب ده ! كيف ؟ انا لااتصور ان اعمل هذا الذنب ،
،لماذا؟
لانه كان بداخله هذه الافة ,, العُجب ,, فيكون من رحمة الله ان يبتليه ربما بذنب وربما بابتلاء شديد حتى يستخرج منه هذه الافات الخطرة.
ويذل به عنقه يصغر به نفسه عنده ،وان اراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره ،وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه .
قال ابن القيم ( فان العارفين كلهم مجمعون على ::: ان التوفيق الايكلك الله تعالى الى نفسك ،والخذلان ان يكلك الله تعالى الى نفسك *
قال النبى صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته ،اوصاها ان تقول اذا اصبحت واذا امست"ياحى ياقيوم برحمتك استغيث ،فاصلح لى شانى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين "
ان وكلت الى نفسك،الى حظوظ نفسك ،ماذا تريد نفسك؟ عايزة ايه ؟
اه تريد الشقة والعروس والمشروع والمال والجاه ،وانتى عايزة الزوج وعايزة العيشة الهنية الرضية وعايزة وعايزة وعايزة .
هذه حظوظ نفسك....خذيها ،يكله الله الى نفسه ,, وخلى نفسك تنفعك وخلى نفسك هى التى توردك الى الخير على زعمك ،وانظر الى اى خيرستوردك نفسك!
النفس لاتاّمر بخير ياعباد الله ، النفس امارة بالسوء ،فاذا وكلت اليها وكلت الى ضعف والى هوان والى ضياع والى كل هلكة،فاذا حماك الله من نفسك ومن شر نفسك ونهاك عن الرضوخ الى اهواء نفسك فهذا هو العبد الموفق
التوفيق الايكلك الله الى نفسك والخذلان ان يكلك الله الى نفسك
قال ابن القيم(فمن اراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ،ودوام اللجأ الى الله تعالى ،والافتقار اليه،ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها)
هو الذى يرفع يده كثير ويسال رب العالمين،يلجاْ اليه فى كل صغيرة وكبيرة ، لا يتحرك الا بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى وتعالى ،
هو هكذا فى حق ربه ،وفى حق نفسه يراها بعين الجناية ويرى عيوب نفسه.
مما راق لي