السيئات الماحية للحسنات
* يقول الله عز و جل (إن الحسنات يذهبن السيئات)
* فهذه هى القاعدة ,, أن الحسنات تمحو السيئات ,,
و لكن هناك استثناء خطير من هذه القاعدة يغفل عنه الكثير من المسلمين ...
و هو أن بعض السيئات تمحو الحسنات بل و تأكلها كما يأكل الذئب الحمل..
:: مثال ذلك ::
- الشرك و الرياء
فالشرك و الرياء يحبطان العمل و يمحوان الحسنات
قال الله عز و جل (و لقد أوحى إليك و إلى الذين من قبلك لأن أشركت ليحبطن عملك)
و كما أوضحت آنفا" أن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا" كله لوجه الكريم.
2- الحسد
يقول المعصوم صلى الله عليه و سلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)
3- الغيبة
هى أيضا" تمحو الحسنات لأنك إذا اغتبت أحد فإنه يأخذ من حسناتك بقدر ما اغتبته.
و تحضرنى هنا فائدة أود ذكرها و هى أن البعض يخلط بين الغيبة و النميمة
و يعتبرهما شيئا" واحدا" ,,, بينما الفارق بينهما كبير رغم أن كلاهما معصية
فالغيبة هى أن تذكر أخاك بما يكره فى غيابه
و النميمة هى نقل الكلام بين الناس بهدف الإيقاع بينهم
و تحضرنى هنا واقعة حدثت مع الحسن البصرى عليه رحمة الله ,,
حيث قال له شخص إن فلانا" قد اغتابك
فأرسل الحسن غلامه بطبق من التمر إلى ذلك الرجل
و قال لغلامه (قل لفلان إن الحسن يشكرك على حسناتك التى أهديتها له)
4- المَن
يقول الله عز و جل (لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى)
فالمن على الناس بالمعروف يبطل العمل و يمحو حسنات هذا العمل..
الواقع إن السيئات الماحية للحسنات هى كثيرة ,,
و لكن تلك هى أبرزها و أشهرها و التى يقع فيها الكثير من الناس إلا من رحم ربى..