رسالتـى إلى لسانـى
يا لسانى ... يا قِطعةٌ مِنِّى ...
أبعثُ
إليكَ برسالة ،، فيا ليتك تعيها ،، و تفهمها جيداً ،، فانتبه لكلامى ..
يا لسانى ... أنتَ سببُ سعادتى و هنائى ،،
أو سببُ تعاستى و شقائى ..
فماذا ترضى لى ... ؟ !
أترضى لى الذنوبَ و
الآثام و العذاب ،، أم ترضى لى الحسناتِ و الثواب .. ؟ !
أترضى لى الخـيرَ أم
الشـر .. ؟ !
أترضى لى الجنةَ أم
النار .. ؟ !
يا لسانى ... اعلم أَنِّى مُحَاسَبَةٌ على
كُلِّ كلمةٍ تنطقُ بها .. فلا تقل إلا خيراً ، فإنك فى الآخرة ستشهدُ لى أو عَلَىّ ..
أَمَا علمتَ قولَ
النبى صلى الله عليه و سلم :
(( و هل يَكُبَّ الناسَ فى النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم ))
[رواه الترمذى و قال : حديثٌ حَسَنٌ صحيح] .
و أنتَ تعلم أَنِّى لا
أُطيقُ النار ،، أنا أضعف من ذلك بكثير ... !
يا لسانى ... أَمَا
علمتَ قولَ رَبِّكَ سبحانه و تعالى :
(( مَا يَلفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))
[ ق : 18 ] .