لم أكن أتوقع أن تخرج عازفة الكمان منشاراً من حقيبتها وتستخدمه كآلة للعزف! كان عزف الكمان جميلاً، تخيلت للحظة أنها ستستخدمه في خدعة أو في عمل طريف. لكن أن تستعمله بدل الكمان؟!
ما الذي يخطر في بالك عندما ترى المنشار؟ أسنان حادة أم ملامح قاسية؟ يُعرف عن المنشار أنه لايشبع! يستهلك صعوداً ونزولاً. صحيح أنه مفيد في قطع الخشب، إلا أنه يبقى منشاراً خشناً وبشعاً في النهاية!
بدأ العزف وتلوى المنشار بما يرضي العازفة، حاولت أسنانه جاهدة أن تبتعد عن جسمها وألا تؤذيها.
هل يحاول المنشار أن يلفت الأنظار وأن يبرهن قدرته على أمور أخرى غير النشر والقطع؟ ربما! كان الصوت حزيناً في الحقيقة، كان أشبه بالأنين! لم أتخيل يوماً وجود عاطفة قوية كهذه للمنشار!
ضحك الحضور في البداية وبدأ التصوير والاهتمام بعد قليل... أحس المنشار نفسه نجماً، فقد بدأت صورته تتغير.
صفق الجمهور في النهاية، انحنت العازفة وأبعدت المنشار. استغرب لكنه لم يهتم فقد حسّن صورته وأحبه الجميع وعرفوا قدراته.
أفاق المنشار في اليوم التالي على صوت غريب! كان أحدهم يستخدمه لنشر خشبة! حزنَ لكنه تفهم الأمر في النهاية فالشكل الخارجي هو مايحدد وظيفته بين الناس، لقد صُنع أساساً للنشر ولم يصنع يوماً ليكون أداة موسيقية.
كانت هذه تجربة جميلة اكتشفت فيها جانباً آخراً للمنشار! من الصعب كشف الجوانب الأخرى للأشياء في الحقيقة، هل ستتغير حياتنا إذا نظرنا للأمور بطريقة مختلفة؟ يبدو أن العازفة تدرك هذا جيداً، فقد تميزت عن غيرها من العازفات.
ما الذي يخطر في بالك عندما ترى المنشار؟ أسنان حادة أم ملامح قاسية؟ يُعرف عن المنشار أنه لايشبع! يستهلك صعوداً ونزولاً. صحيح أنه مفيد في قطع الخشب، إلا أنه يبقى منشاراً خشناً وبشعاً في النهاية!
بدأ العزف وتلوى المنشار بما يرضي العازفة، حاولت أسنانه جاهدة أن تبتعد عن جسمها وألا تؤذيها.
هل يحاول المنشار أن يلفت الأنظار وأن يبرهن قدرته على أمور أخرى غير النشر والقطع؟ ربما! كان الصوت حزيناً في الحقيقة، كان أشبه بالأنين! لم أتخيل يوماً وجود عاطفة قوية كهذه للمنشار!
ضحك الحضور في البداية وبدأ التصوير والاهتمام بعد قليل... أحس المنشار نفسه نجماً، فقد بدأت صورته تتغير.
صفق الجمهور في النهاية، انحنت العازفة وأبعدت المنشار. استغرب لكنه لم يهتم فقد حسّن صورته وأحبه الجميع وعرفوا قدراته.
أفاق المنشار في اليوم التالي على صوت غريب! كان أحدهم يستخدمه لنشر خشبة! حزنَ لكنه تفهم الأمر في النهاية فالشكل الخارجي هو مايحدد وظيفته بين الناس، لقد صُنع أساساً للنشر ولم يصنع يوماً ليكون أداة موسيقية.
كانت هذه تجربة جميلة اكتشفت فيها جانباً آخراً للمنشار! من الصعب كشف الجوانب الأخرى للأشياء في الحقيقة، هل ستتغير حياتنا إذا نظرنا للأمور بطريقة مختلفة؟ يبدو أن العازفة تدرك هذا جيداً، فقد تميزت عن غيرها من العازفات.
محمد صالح كيالي - الجزيرة توك - دمشق