الحمد لله على نعمة الإسلام والصلاة والسلام على خير الأنام
وبعد...
فقد ورد سؤال من أحد الأخوات (بارك الله في جهدها) أريد أن أعمل حملة دعوية عن عام جديد يودع عاما مضى ولحظات أخيرة تعانق لحظات أولى وعايزة رأيك فيها ولو فيه أي تعديل على الموضوع أو العنوان
وأن لا أضع الحمله إلا قرب نهاية العام الهجري
[size=21]
وقد كان الجواب ملخصا من كلام أهل العلم:
أما عن حكم الاحتفال بالعام الهجري الجديد فلم يرد فيه شيء من الكتاب والسنة ولا فعله الراشدون من بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخشى أن يكون تشبها بالنصارى ناهيك عن كونه محدث لا دليل على شرعيته
وقد وقفت على نهي جماعة من العلماء ممن أثق في علمهم ولا نزكي على الله أحدا
- 1( العلامة ابن باز رحمه الله )
قال رحمه الله : "... فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً.
- 2( العلامة ابن عثيمين رحمه الله )
قال الشيخ رحمه الله تعالى: " أيها المسلمون إننا في هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلاميا هجريا ليس من السنة أن نحدث عيداً لدخوله وليس من السنة أن نهنئ بعضنا بدخوله ولكن التهنئة إنما هي أمر عادي وليس أمراً تعبديا و ليست الغبطة بكثرة السنين كم من إنسان طال عمره وكثرت سنواته ولكنه لم يزدد بذلك إلا بعداً من الله إن أسوأ الناس وشر الناس من طال عمره وساء عمله ليست الغبطة بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عز وجل فكثرة السنين خير لمن أمضاه في طاعة ربه شر لمن أمضاه في معصية الله والتمرد على طاعته إن علينا
و سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية وماذا يرد على المهنئ ؟
فأجاب رحمه الله :
إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركه ، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انتهى
- 3( العلامة الفوزان حفظه الله )
فضيلة الشيخ وفقكم الله ، يتبادل كثير من الناس التهاني بحلول العام الهجري الجديد ، فما حكم التهنئة بحلوله ، ومن العبارات قولهم : عام سعيد أو قولهم : وكل عام وأنتم بخير ، هل هذا مشروع ؟
هذا بدعة، هذا بدعة ويشبه تهاني النصارى بالعام الميلادي، وهذا شيء لم يفعله السلف، وأيضا هو العام الهجري إنما هو اصطلاح الصحابة لأجل تأريخ المعاملات فقط ، ما حطوه على أنه عيد وعلى أنه يهنّأ به وعلى وعلى .. هذا لا أصل له ، الصحابة إنما جعلوه لأجل تاريخ المعاملات وضبط المعاملات فقط"
قلت (أبو أنس): بناءا على ما تقدم فإنه لا يجوز لأحد أن يأتي بأي مظهر يدل على الاحتفال بالعام الهجري حيث لا فضل لذلك ولا مشروعية
فالخلاصة مما سبق:
* التهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها،
* ليس من السنة أن نحدث عيداً لدخوله وليس من السنة أن نهنئ بعضنا بدخوله...إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك هذا هو الصواب
* هذا بدعة ويشبه تهاني النصارى بالعام الميلادي،...لا أصل له، الصحابة إنما جعلوه لأجل تاريخ المعاملات وضبط المعاملات فقط"
والله أعلم
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
منقول
[/size]وقد وقفت على نهي جماعة من العلماء ممن أثق في علمهم ولا نزكي على الله أحدا
- 1( العلامة ابن باز رحمه الله )
قال رحمه الله : "... فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً.
- 2( العلامة ابن عثيمين رحمه الله )
قال الشيخ رحمه الله تعالى: " أيها المسلمون إننا في هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلاميا هجريا ليس من السنة أن نحدث عيداً لدخوله وليس من السنة أن نهنئ بعضنا بدخوله ولكن التهنئة إنما هي أمر عادي وليس أمراً تعبديا و ليست الغبطة بكثرة السنين كم من إنسان طال عمره وكثرت سنواته ولكنه لم يزدد بذلك إلا بعداً من الله إن أسوأ الناس وشر الناس من طال عمره وساء عمله ليست الغبطة بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عز وجل فكثرة السنين خير لمن أمضاه في طاعة ربه شر لمن أمضاه في معصية الله والتمرد على طاعته إن علينا
و سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية وماذا يرد على المهنئ ؟
فأجاب رحمه الله :
إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركه ، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انتهى
- 3( العلامة الفوزان حفظه الله )
فضيلة الشيخ وفقكم الله ، يتبادل كثير من الناس التهاني بحلول العام الهجري الجديد ، فما حكم التهنئة بحلوله ، ومن العبارات قولهم : عام سعيد أو قولهم : وكل عام وأنتم بخير ، هل هذا مشروع ؟
هذا بدعة، هذا بدعة ويشبه تهاني النصارى بالعام الميلادي، وهذا شيء لم يفعله السلف، وأيضا هو العام الهجري إنما هو اصطلاح الصحابة لأجل تأريخ المعاملات فقط ، ما حطوه على أنه عيد وعلى أنه يهنّأ به وعلى وعلى .. هذا لا أصل له ، الصحابة إنما جعلوه لأجل تاريخ المعاملات وضبط المعاملات فقط"
قلت (أبو أنس): بناءا على ما تقدم فإنه لا يجوز لأحد أن يأتي بأي مظهر يدل على الاحتفال بالعام الهجري حيث لا فضل لذلك ولا مشروعية
فالخلاصة مما سبق:
* التهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها،
* ليس من السنة أن نحدث عيداً لدخوله وليس من السنة أن نهنئ بعضنا بدخوله...إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك هذا هو الصواب
* هذا بدعة ويشبه تهاني النصارى بالعام الميلادي،...لا أصل له، الصحابة إنما جعلوه لأجل تاريخ المعاملات وضبط المعاملات فقط"
والله أعلم
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
منقول