الحمد لله العليم الحكيم، وصلى الله على نبيه الصابر
الرحيم، وبعد:
فإن من ابتلاء الله تعالى لخلقه ما حدث من سيول عارمة في
مدينة جدة نتج عنها غرقٌ وهلع، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات.
سبحان الله الواحد القهار، القوي العزيز الملك الجبار...
أتى أمره فداهم السيل الناس، وفي سويعات تحول جنوب شرقي المدينة التي تشكو شح
الأمطار وقلة المياه إلى طوفان جارف، إلى سيل جرار يكتسح ما أمامه ويبتلع في جوفه
ما يأتي عليه، حتى أضحى كارثة مؤلمة، ومأساة حقيقية، ستبقى ماثلة في ذاكرة كثير من
الناس.
إنها فاجعة أربعاء جدة... التي أصابت أكثر من ثلث المدينة،
وأنتجت أضرارا بالمليارات، ولا تزال المخاوف مما يمكن أن تحمله الأيام القادمة من
أمر السيول وفيضان مياه الصرف تقلق النفوس وتقض المضاجع، نسأل الله السلامة واللطف
والعافية.
إن مثل هذه الآيات الكونية العظيمة لابد أن يكون للمؤمن
معها وقفات وتفكر واعتبار وهذا من سمات أولي الألباب والمتقين الأخيار.
والمؤمن البصير يقف عند مواقع العبر، وأحكام القدر، ينظر
ويتدبر.
كل شيء بقدر الله.
فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وليس ثمة شيءٌ يحول دون
نفوذ قدر الله في خلقه سبحانه وتعالى، وبذا يطمئن قلب المؤمن الموحِّد؛ لأن أمر
الله سبق، ومشيئته نفذت.
قال الله تعالى: {قُلْ
لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
[سورة التوبة: 51].:
{مَا أَصَابَ مِن
مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ
أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسير
الرحيم، وبعد:
فإن من ابتلاء الله تعالى لخلقه ما حدث من سيول عارمة في
مدينة جدة نتج عنها غرقٌ وهلع، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات.
سبحان الله الواحد القهار، القوي العزيز الملك الجبار...
أتى أمره فداهم السيل الناس، وفي سويعات تحول جنوب شرقي المدينة التي تشكو شح
الأمطار وقلة المياه إلى طوفان جارف، إلى سيل جرار يكتسح ما أمامه ويبتلع في جوفه
ما يأتي عليه، حتى أضحى كارثة مؤلمة، ومأساة حقيقية، ستبقى ماثلة في ذاكرة كثير من
الناس.
إنها فاجعة أربعاء جدة... التي أصابت أكثر من ثلث المدينة،
وأنتجت أضرارا بالمليارات، ولا تزال المخاوف مما يمكن أن تحمله الأيام القادمة من
أمر السيول وفيضان مياه الصرف تقلق النفوس وتقض المضاجع، نسأل الله السلامة واللطف
والعافية.
إن مثل هذه الآيات الكونية العظيمة لابد أن يكون للمؤمن
معها وقفات وتفكر واعتبار وهذا من سمات أولي الألباب والمتقين الأخيار.
والمؤمن البصير يقف عند مواقع العبر، وأحكام القدر، ينظر
ويتدبر.
كل شيء بقدر الله.
فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وليس ثمة شيءٌ يحول دون
نفوذ قدر الله في خلقه سبحانه وتعالى، وبذا يطمئن قلب المؤمن الموحِّد؛ لأن أمر
الله سبق، ومشيئته نفذت.
قال الله تعالى: {قُلْ
لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
[سورة التوبة: 51].:
{مَا أَصَابَ مِن
مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ
أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسير