أيام التشريق
ما هي أيام التشريق؟؟ وما هي المزايا التي تتميز بها عن غيرها من سائر الأيام ؟؟
وقد ورد في فضلها آيات وأحاديث منها:
أولاً: قول الله عز وجل:{وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} [البقرة:203]، وهي أيام التشريق، هذا قاله ابن عمر وأكثر العلماء.
ثانياً: قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أيام التشريق: «إنها أيام أكلٍ وشرب وذكرٍ لله عز وجل»،
لما كانت هذه الأيام هي آخر أيام موسم فاضل, فالحجاج فيها يكملون حجهم, وغير الحجاج يختمونها بالتقرب إلى الله تعالى بالضحايا بعد عمل صالح في أيام العشر, استحب أن يختم هذا الموسم بذكر الله تعالى للحجاج وغيرهم.
وذكر الله عز وجل المأمور به في أيام التشريق أنواع متعددة منها:
لما كانت هذه الأيام هي آخر أيام موسم فاضل, فالحجاج فيها يكملون حجهم, وغير الحجاج يختمونها بالتقرب إلى الله تعالى بالضحايا بعد عمل صالح في أيام العشر, استحب أن يختم هذا الموسم بذكر الله تعالى للحجاج وغيرهم.
وذكر الله عز وجل المأمور به في أيام التشريق أنواع متعددة منها:
1- ذكر الله عزَّ وجل عقب الصلوات المكتوبات بالتكبير في أدبارها(الذكر المقيد)، وهو مشروعٌ إلى آخر أيام التشريق عند جمهور العلماء.
2- ذكره بالتسمية والتكبير عند ذبح النُسك، فإن وقت ذبح الهدايا والأضاحي يمتدُّ إلى آخر أيَّام التشريق.
3- ذكر الله عزَّ وجل على الأكل والشرب، فإن المشروع في الأكل والشرب أن يُسمي الله في أوله، ويحمده في آخره، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عزَّ وجل يرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشَّربة فيحمده عليها» [رواه مسلم ( 2734 )].
4- ذِكره بالتكبير عند رمي الجمار أيام التشريق، وهذا يختصُّ به الحجاج.
5- ذكر الله تعالى المطلق، فإنه يُستحب الإكثار منه في أيام التشريق، وقد كان عُمر يُكبر بمنىً في قبته، فيسمعه الناس فيُكبرون فترتج منىً تكبيراً، وقد قال تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً } [البقرة200].
وقد استحب كثيرٌ من السلف كثرة الدعاء بهذا في أيام التشريق.
(اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة و قنا عذاب النار)
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عزَّ وجل»إشارةٌ إلى أنَّ الأكل في أيام الأعياد والشُّرب إنما يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته وذلك من تمام شكر النعمة أن يُستعان بها على الطاعات.
و قد أمر الله تعالى في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له، فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدَّلها كُفراً، وهو جدير أن يُسلبها، كما قيل:
إذا كنت في نعمةٍ فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشُكر الإله فشُكر الإله يُزيل النِّقـــــــم
اجتماع نعيم القلوب ونعيم الأبدان:إذا كنت في نعمةٍ فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشُكر الإله فشُكر الإله يُزيل النِّقـــــــم
أيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب, ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر, وبذلك تتم النعمة. وكلما أحدثوا شكراً على النعمة كان شكرهم نعمة أخرى, فيحتاج إلى شكر آخر ولا ينتهي الشكر أبداً.
ثالثاً: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامها «لا تصوموا هذه الأيام ، فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل» [رواه أحمد ( 10286 ) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 3573 )].
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجعل هذا العيد مباركًا على الأمة الإسلامية، وأن يجعله نصرًا لجميع المسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
تقبل الله منّا و منكم صالح الأعمال و كل عام و أنتم بخير
اللهم وفقنا لفعل الصالحات، وثبتنا عند الممات، وارحمنا برحمتك يا جزيل العطايا والهبات، والحمد لله رب العالمين.