الفرســــــــــــــان

بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا 3sz2uzy44

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الفرســــــــــــــان

بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا 3sz2uzy44

الفرســــــــــــــان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبياكم أيها الرواد والزوار والأعضاء

فضلا ليس أمرا التوجه لهذا الرابط للمشاركة والمتابعة معنا فى  المنتدى الجديد من خلال 

هذا الرابط  

http://way2gnna.co.cc/vb

أو التسجيل مباشرة من خلال هذا الرابط

http://way2gnna.co.cc/vb/register.php

وجزاكم الرحمن خيرا


    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا

    أريج التقى
    أريج التقى
     
     


    انثى
    تاريخ التسجيل : 03/08/2009
    الــبــلــد : في دنيا فانية
    عدد المساهمات : 131
    النقاط : 5686

    GMT + 9 Hours بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا

    مُساهمة من طرف أريج التقى الأحد أكتوبر 11, 2009 6:20 pm

    ~ بـالـقـرآن نـحـيـا ~



    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا Clip_image001





    بسـم الله الرحمـن الرحيـم




    إنَّ الحمدَ لله ، نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا . مَن يهده اللهُ فلا مُضِلَّ له ، و مَن يُضلل فلا هادىَ له . و أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهدُ أنَّ محمداً عبده و رسوله .
    اللهم صَلِّ و سلِّم و بارك عليه و على آله و صحبه و مَن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .


    و بعـد ،،


    فسـلامُ الله عليكنَّ و رحمتُه و بركاتُه ،،




    عن أم المؤمنين عائشة لما سُئلت رضى الله عنها عن خُلُق النبى صلى الله عليه و سلم قالت :


    ((كان خُلُقه القرآن )) [ رواه مسلم ].


    من هذا نعلم أنَّ النبى صلى الله عليه و سلم كان يحيـا بالقـرآن،،

    يعيش به و معه ،، استماعاً و تلاوةً و تدبراً و عِلْماً و عملاً .



    فقد قال صلى الله عليه و سلم لأبى موسى الأشعرى رضى الله عنه :


    ((لو رأيتنى و أنا أستمع لقراءتك البارحة )) [ رواه مسلم ] .



    و عن ابن مسعودٍ رضى الله عنه قال : قال لى النبى صلى الله عليه و سلم :


    ((اقـرأ عَلَىَّ القـرآن )) فقلتُ : يا رسـولَ الله ، أقـرأُ عليك و عليك أُنزِل ؟ قال : (( إنِّى أحبُ أن أسمعه من غيرى )) فقرأتُ عليه سورةَ النساء حتى جئتُ إلى هذه الآية : (( فَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بشهيدٍ وَ جِئنا بِكَ عَلَى هَؤلاءِ شَهِيداً )) قال : (( حَسْبُكَ الآن )) فالتَفتُّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان .. [ متفقٌ عليه ].



    إنه التأثر بالقـرآن و التدبر لمعانيه و حُسن الاستماع إليه .



    فهَيَّا بنا - أخواتى - بالقـرآن نحيـا .



    فـ القـرآن كلام الله تعالى ، المُنَزَّل على عبده و رسوله محمدٍ صلى الله عليه و سلم ، المُتَعَبَّد بتلاوته .



    القـرآن مُعجزة نبينا صلى الله عليه و سلم ، فكُلُّ مَن يؤلف كتاباً يذكرُ فى بدايته اعتذاره عَمَّا يكونُ فيه من أخطاء إلا القـرآن فقد بدأ بالتحدى : (( ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيْبَ فِيه )) [البقرة : 2] .




    فقد تحدى الله تعالى به العرب ، فلم يستطيعوا أن يأتوا و لو بسورةٍ واحدةٍ و لا حتى بآية ، على الرغم من فصاحتهم و بلاغتهم و تمكنهم من اللغة ، و قد جاء القـرآن بلغتهم و لم يأتِ بلغةٍ أعجميةٍ لا يعرفونها .




    ~ بالقـرآن نحيـا ~



    كيف لا ؟


    و قد قال الله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يَتلُونَ كِتَابَ اللهِ وَ أقَامُوا الصَّلاةَ وَ أنفَقُوا مِمَّا رَزقناهُم سِرَّاً وَ عَلانيةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُور * ليوفيهُم أجورَهُم وَ يَزِيدَهُم مِن فَضلِه إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور )) [فاطر:29-30] . و نحنُ نرجوا هذه التجارةَ الرابحة .



    ~ بالقـرآن نحيـا ~



    تَعَلُّمَاً و تعليماً و قراءة .



    قال رسولُ الله صلى الله عليه و سلم : (( خيرُكم مَن تَعلَّمَ القـرآنَ و علَّمَه )) [رواه البخارى] ،، و قال : (( الذى يقرأ القـرآنَ و هو ماهرٌ به مع السَّفَرة الكِرامِ البررة ، و الذى يقرأ القـرآنَ و يتتعتع فيه و هو عليه شَاقٌّ له أجـران )) [ متفقٌ عليه ]. و السَّفَرَة : الملائكة .



    ~ بالقـرآن نحيـا ~



    فالقرآن حياة القلوب ، و سببُ هِدايةٍ للحائرين ، و نبراسٌ يُنيرُ لنا الطريق لنسير فى رَكْب الصالحين ، ساعين لرضا ربِّ العالمين سبحانه ، و طامعين فى جنته .

    (( إِنَّ هَذا القُرءانَ يَهْدِى للتى هِىَ أقوم وَ يُبَشِّرُ المؤمنينَ الَّذِينَ يَعْمَلون الصالِحَاتِ أَنَّ لهم أجراً كبيراً )) [الإسراء : 9] .




    ~ بالقـرآن نحيـا ~




    لماذا ؟


    1-لأنَّ اللهَ يرفعُ بالقـرآن أقواماً عملوا به فى الدنيا ، و صدَّقـوا بأخباره ، و اتبعوا أوامـره ، و اجتنبوا نواهيه ، ثم يرفعهم به فى الآخرة بدخولهم الجنة . و نحنُ نطمح أن نكون من هؤلاء . يقول النبى صلى الله عليه و سلم : (( إنَّ الله يرفعُ بهذا الكتاب أقواماً ، و يضعُ به آخرين ))[ رواه مسلم ] .


    ♦♦


    2-القرآن يرفعُ درجاتِ العبد فى الجنة . عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضى الله عنهما - عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : (( يُقالُ لصاحب القرآن : اقرأ و ارتقِ و رَتِّل كما كنتَ تُرتِّلُ فى الدنيا ، فإنَّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقـرؤها ))[ رواه أبو داود و الترمذى ، و قال : حديثٌ حَسَنٌ صحيح ] . و نحن نحبُ أن نكون من أصحاب القـرآن الذين يرتقون فى دَرَج الجِنان حتى يصلون إلى أقصاها .


    ♦♦


    3-القـرآن يشفع لأصحابه يوم القيامة ، و نحن بحاجةٍ لهذه الشفاعة .

    قال صلى الله عليه و سلم : (( اقرءوا القـرآن ، فإنه يأتى يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ))[ رواه مسلم ].


    ♦♦


    4-القـرآن وسيلة لزيادة الحسنات و مضاعفة الأجور . قال صلى الله عليه و سلم : (( مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله حَسَنة ، و الحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : الـم حرف ، و لكنْ : ألفٌ حرف ، و لامٌ حرف ، و ميمٌ حرف ))[ رواه الترمذى و قال : حديثٌ حَسَنٌ صحيح ] .


    ♦♦


    5-القـرآن شِفاءٌ للمؤمنين و رحمةٌ لهم . يقول الله سبحانه و تعالى : (( وَ نُنَزِّلُ مِن القُرءَان مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ للمُؤْمِنِينَ )) [الإسراء : 82] ، و يقول سبحانه : (( قُل هُوَ للذين ءَامَنُوا هُدَىً وَ شِفَاءٌ )) [فصلت : 44] .


    ♦♦


    6-القـرآن وسيلة للثبات على دين الله ، مَن تمسك به عصمه الله ، و مَن اتَّبعه أنجاه . يقول الله سبحانه : (( وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَولا نُزِّلَ عَلَيْهِ القُرْءَانُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَ رَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً )) [الفرقان : 32] .


    ♦♦


    7-القـرآن وسيلةٌ للصلة بين العبد و رَبِّه ، فإذا أراد العبدُ أنْ يُكَلِّمَه رَبُّه فليقرأ القـرآن .


    ♦♦


    8-بقراءة القـرآن يَقوى إيمانُ العبد ، و تزداد ثِقتُه برَبِّه و بموعوده ، فيطمئنُ قلبه و يرتاح باله . (( إِنَّمَا المُؤْمِنونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَ إِذا تُلِيَت عَلَيْهِم ءَاياتُه زَادَتهُم إِيمَانًا وَ عَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُون )) [الأنفال : 2] .


    ♦♦


    9-أنَّ صاحبَ القـرآن مُقَدَّمٌ على غيره ، يقول النبى صلى الله عليه و سلم : (( يَؤمُ القومَ أقرؤهم لكتاب الله ... )) الحديث . [ رواه مسلم ] ، هذا فى الصلاة .. و عن جابر بن عبدالله - رضى الله عنه - أنَّ النبى صلى الله عليه و سلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أُحُدٍ ثم يقول : (( أيهما أكثرُ أخذاً للقرآن )) فإنْ أُشير إلى أحدهما قَدَّمه فى اللحد . [ رواه البخارى ] .


    ♦♦


    10-لأنَّ تعلم القـرآن و حفظه لا يعود بالنفع فقط على صاحبه ، بل ينفع والديه أيضاً فى الآخرة ، فهما السبب غالباً فى تعلمه للقـرآن بعـد الله سبحانه و تعالى . قال صلى الله عليه و سلم : (( مَن قـرأ القـرآن و تعلَّمه و عمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ، ضوؤه مِثل ضوء الشمس ، و يُكسى والداه حُلَّتين لا يقومُ لهما الدنيا ، فيقولان : بِمَ كُسينا هذه ؟ فيُقال : بأخذ ولدكما القرآن )) [ رواه الحاكم ] .


    ♦♦


    11-الاجتماع على تلاوة القـرآن و تعلُّمِه - ‹‹ كما فى حلقات تحفيظ القـرآن الكريم فى المساجد ›› - يكونُ سبباً فى تنزل السكينة و الرحمة و حضور الملائكة لاستماع الذكـر ، و سبباً لذكر الله تعالى لهم فى الملأ الأعلى . هذا ما أخبر به رسولُ الله صلى الله عليه و سلم فى قوله : (( ... و ما اجتمع قومٌ فى بيتٍ من بيوت الله يتلون كتابَ الله ، و يتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السَّكينة ، و غشيتهم الرحمة ، و حَفَّتهم الملائكة ، و ذكرهم الله فيمَن عنده )) [ رواه مسلم ] .




    ~ بالقـرآن نحيـا ~


    طوال العام ، و خاصةً فى شهر رمضان ، (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذى أُنزِلَ فِيه القُرءَانُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّنَاتٍ مِن الهُدَى وَ الفُرْقَان )) [البقرة : 185] ،، و (( كان جِبريلُ يَلْقَى النبىَّ صلى الله عليه و سلم فى كُلِّ ليلة مِن رمضان ، فيُدارسه القرآن ))[ رواه البخارى ] .



    و قد كان هذا حالَ سَلَفِنا الصالح مع القـرآن الكريم ،، يحرصون على حِفظه و تلاوته . و يتركون مجالسَ العلم و يتفرغون لتلاوة القـرآن الكريم فى شهر رمضان . فهذا الإمامُ الشافعى رحمه الله ، كان يختم القـرآن ستين خَتْمَةً فى غير الصلاة .. و كان قَتَادَة يختم فى كل سبعٍ دائماً ، و فى رمضان فى كل ثلاث ، و فى العشر الأواخر فى كل ليلة .. و كان الشيخ محمد بن صالح العُثَيْمين رحمه الله يختم القـرآن فى رمضان كل ثلاث ليالٍ ، و فى العشر الأواخر كل ليلتين ...


    فلنحرص - أخواتى - على كتاب رَبِّنا ،، و لنُقبِل على تلاوته ، فقد اقترب شهر رمضان .. و لنقتدى بنبينا صلى الله عليه و سلم و بسَلَفِنا الصالح فى تفرغهم لقراءة القـرآن فى شهر رمضان .



    ~ بالقـرآن نحيـا ~



    و إذا أقبلنا على تلاوته فإننا نُعَدِّد النوايا ، فلا نقتصر على نيةٍ واحدة و هى نية التلاوة فقط ،، فننوى بتلاوته :



    1-تحقيق رضا الله سبحانه و تعالى عَنَّا بتلاوة كلامه ، و التقرُّب إليه بذلك .


    ♦♦


    2-استجابةً لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم القائل : (( اقرءوا القرآن ، فإنه يأتى يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ))[ رواه مسلم ] .


    ♦♦


    3-لمعرفة أحكام الله سبحانه و تعالى للعمل بها ، و معرفة أوامره لاتباعها ، و معرفة نواهيه لاجتنابها .


    ♦♦



    4-تَدَبُّر معانيه ، و حصول الخشوع ، و ترقيق القلب .


    ♦♦


    و هكذا .. كلما تعددت النوايا ، كلما زاد الأجرُ و زادت الحسنات .




    ~ بالقـرآن نحيـا ~



    مُتأدبين معه ،، فـ


    1-لا نقصد به التوصل إلى عَرَضٍ من أعراض الدنيا من مالٍ أو جاهٍ أو رِئاسةٍ أو حصول ثناء الناس علينا .


    ♦♦

    2-لا نقصد بتلاوته و حفظه الترفع على الناس ، أو الاستكبار عليهم ، أو التعالم .

    ♦♦


    3-نحرص على تعلُّمه و تعليمه .

    ♦♦


    4-نتعاهده بالقـراءة و المراجعة .. يقول النبى صلى الله عليه و سلم : (( تعاهدوا هذا القـرآن ، فوالذى نفسُ محمدٍ بيده لهو أشدُّ تَفَلُّتاً من الإبل فى عُقُلها )) [ متفقٌ عليه ] .

    ♦♦

    5-نُحَسِّنُ أصواتنا بالقـرآن .. و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم : (( ما أذِنَ اللهُ لشئٍ ما أذِنَ لنبىٍّ حَسَن الصوت يتغنى بالقـرآن يجهر به )) [ متفقٌ عليه ].... و معنى " أذِنَ الله " : أى استمع ، و هو إشارة إلى الرضا و القبول ،، " يتغنى بالقـرآن " : يعنى يقرؤه بصوتٍ حَسَن ، " يجهر به " : يعنى يرفع صوته به .


    كما قال صلى الله عليه و سلم لأبى موسى الأشعرى رضى الله عنه : (( لقد أُوتيتَ مِزماراً من مزامير آل داود )) [ متفقٌ عليه ]،، يعنى : صوتاً حَسَناً كصوت آل داود .






    ~ بالقـرآن نحيـا ~



    مُتدَبِّرين معانيه ، و ذلك بـ :


    1-قراءته فى مكانٍ هادئ .


    ♦♦


    2-عدم التفكر فى أمور الدنيا ، و تفريغ الذهن أثناء تلاوته .


    ♦♦


    3-الوقوف عند كل آيةٍ من آياته و محاولة فهمها و معرفة معناها .


    ♦♦


    4-ترديد الآية أو تكرارها ليحصل التدبُّر ، خاصةً آيات الرحمة ، و آيات العذاب .


    ♦♦


    5-الاستعانة بأحد التفاسير التى تُعيننا أكثر على معرفة ما تتضمنه الآيات ، و ما تنطوى عليه من أحكامٍ و معانِ ... (( كِتَابٌ أنزلناهُ إليكَ مُبَارَكٌ ليَدَّبَروا ءَاياتِهِ و ليتذَكَّرَ أُولُوا الألبَاب )) [ص : 29] ، أى : يتفهمون معانيه و يعملون بها .



    ~ بالقـرآن نحيـا ~



    فلا نهجر تعلُّمَه و لا تعليمه و لا تلاوته و لا تدَبُّرَه و لا سماعَه و لا العملَ به و لا الاستشفاءَ به ..


    و اسمعى - أختى - لهذه الآية المؤثرة : (( وَ قَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَومى اتَّخَذُوا هَذا القُرءَانَ مَهْجُوراً )) [الفرقان : 30] .



    تخيَّلى - أخيتى - يا مَن هجرتِ القـرآن ، فلم تقرأيه و لم تعملى به ، لو جاء سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة و قال أَنَّكِ هجرتِ القـرآن ، ماذا يكونُ موقفك ؟ و ماذا يكونُ مصيرك ؟ هل يَسُرُّكِ ذلك ؟



    إذا جاء رسولك صلى الله عليه و سلم و قال : يا رَبِّ لقد علِمَت هذه أنَّ الحِجاب فرضٌ ، و قرأت آيةَ الحجاب فى كتابك ، لكنها لم تعمل بها ، و لم تتمسك بحجابها ،، ماذا يكونُ موقفك ؟



    إذا جاء نبيُّكِ صلى الله عليه و سلم و قال : يا رَبِّ لقد قـرأت هذه قـرآنك و قـرأت : (( وَ قَرْنَ فِى بيوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَّ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى )) [الأحزاب : 33] ، و لم تسمع لقولك ، و هجرت كلامك ، فخرجت و تكَشَّفَت و تَبَرَّجَت ، و لم تنتهِ بنهيك ،، ماذا يكونُ موقفك ؟


    ماذا يكونُ موقفك لو جاء النبى صلى الله عليه و سلم يوم القيامة و قال : يا رَبِّ لقد هجرت هذه القـرآن و هجرت سماعه ، و سمعت مُزمور الشيطان ، و جعلت الأغانى شيئاً أساسياً فى حياتها ؟



    لو جاء القـرآن و قال : يا رَبِّ لقد هجرتنى هذه و لم تقرأنى ، و ضربت بكلامك عَـرْضَ الحائط ، و لم تهتم به .. ماذا يكونُ موقفك ؟ و كيف يكونُ تصرفك ؟



    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا 120



    فأنقذى نفسكِ - أختى - من موقفٍ لا تعلمين نهايته ، و اقرأى كتابَ رَبِّك و اعملى بما فيه .



    قال الله تعالى : (( الَّذِينَ ءَاتيناهُم الكِتابَ يَتلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه أُولَئِكَ يُؤمِنونَ به )) [البقرة : 121] ، قال ابن عباسٍ - رضى الله عنهما - فى قوله تعالى : (( يَتلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِه )): يتبعونه حَقَّ اتباعه ..



    و قال الفُضَيْل رحمه الله : ‹‹ إنما نزل القـرآنُ ليُعْمَلَ به ، فاتَّخَذَ الناسُ قـراءتَه عملاً ›› .




    ~ بالقـرآن نحيـا ~


    قال عثمان بن عَفَّان رضى الله عنه :

    ‹‹ لو طَهُرت قلوبُكم ما شبعت مِن كلام رَبِّكم ›› .


    ♦♦♦



    و قال ابن مسعودٍ رضى الله عنه :


    ‹‹ مَن كان يُحبُّ أنْ يعلمَ أنه يُحبُ الله ، فليعرض نفسَه على القـرآن ، فإنْ أَحَبَّ القـرآن فهو يُحِبُّ الله ، فإنمَّا القـرآن كلامُ الله ›› .




    ~ بالقـرآن نحيـا ~



    يقول النبى صلى الله عليه و سلم : (( تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتابَ الله ))[ رواه مسلم ] .



    فعلينا - أخواتى - أن نتمسك بكتاب الله تعالى ( القـرآن الكريم ) ،، و أن نعمل به ، و ألا نهجره ، و أن نجعل لنا وِرْداً يومياً من القـرآن الكريم ، فنختمه مَـرَّةً أو مـرتين أو أكثر - كُلٌّ حسب استطاعته - فى الشهر .



    و لنعلم أنَّ هذا القـرآن حُجَّةٌ لنا أو حُجَّةٌ علينا يومَ القيامة .



    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا Heart(138)

    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا Heart(138)




    اللهم اجعل القـرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبنا ، و نـورَ صدورنا ، و جلاءَ أحزاننا ، و ذهابَ همومنا و غمومنا ..



    اللهم ارزقنا تلاوتَه آناءَ الليل و أطرافَ النهار على الوجه الذى يُرضيك عَنَّا ..


    اللهم اجعلنا مِمَّن يُحِلُّ حلالَه ، و يُحَرِّمُ حرامَه ، و يعملُ بمُحكمِه ، و يؤمنُ بمتشابهه ، و يتلوه حَقَّ تلاوته .


    اللهم اجعله حُجَّةً لنا لا حُجَّةً علينا .


    اللهم آتنا به الدرجات ، و أدخلنا به الجَنَّات ، و زِدنا به من الحسنات ، و كَفِّر به عَنَّا السيئات .

    اللهم اجعلنا مِمَّن يُقالُ له : اقرأ و ارتقِ و رَتِّل كما كنتَ تُرتِّلُ فى الدنيا فإنَّ منزلتَك عند آخر آيةٍ تقرؤها .

    اللهم بارِك لنا فى القـرآن العظيم ، و انفعنا بما فيه من الآيات و الذِّكـر الحكيم .





    ..... آميــــن .....


    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا Heart(138)
    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا Heart(138)
    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا Heart(138)




    هـذا و ما كان مِن صوابٍ فمِن الله وحده ،، و ما كان مِن خطأٍ أو سهوٍ أو نِسيان فمِنِّى و الشيطان و اللهُ و رسولُه منه بَراء .


    و صَلِّ اللهم و سَلِّم و بارِك على عبدك و رسولك محمد بن عبدالله ، و على آله و صحبه أجمعين .




    بالقران نحيـــــــــــــــــــــــــــــا Heart(138)

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 6:50 pm