كثر الحديث هذه الأيام في بلادنا العربية عن الشباب والسياسة، وتكرر طرح أسئلة من قبيل لماذا ينفر الشاب العربي من العمل السياسي؟، وما السبيل إلى خلق جيل من السياسيين الشباب؟، ولماذا لا تستفيد السياسة العربية من كفاءة وطاقة الشباب؟.
كما تعددت المنابر بين وسائل الإعلام والجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية وبعض منصات الخطابة التي يشرف عليها بعض السياسيين القدامى ممن شاخت أفكرهم وشابت شعورهم.
على ارض الواقع لم يتغير شيء، لان المشكل أكبر وأكثر تعقيدا من أن تفكك طلاسمه المتشابكة خطبة عصماء يلقيها شخص يجيد فن الكلام أو ناشط حقوقي اكتوى بنار السياسة ولم يبق منه إلا جسد نحيل وصوت مبحوح...أو وسيلة إعلام تتبادل الأدوار مع فن الممكن بين المطية والممتطي.
ينفر الشاب من السياسة لأنه مل الوعود الكاذبة واكتشف زيف الأحلام وجف حبر قلمه أمام بلاغة شعراء البلاط، ولا يقوى جسده النحيل الغض على تحمل هرى شرطة مكافحة الشغب وبح صوته أمام أبواق سيارات الشرطة وجلسات البرلمان المتلفزة...ليكون البديل الهيب هوب والدانس هول فلا سياسة ولا هم يحزنون...
ورثَّ الآباء الأبناء كما ورثهم الأجداد صورة نمطية عن السياسة، فأصبحت تحضر في خيال الشباب كوحش كاسر، أو حلم مزعج لا احد يحب الخوض فيه ولو بالحديث، وان كان ولا بد ففي جلسات خاصة جدا رفقة أشخاص محددين.
ربما يكون السبب كثرة المآسي التي جلبت السياسة لهذه الشعوب المغلوبة على أمرها، حيث أصبحت السياسة التابوه لا احد يجرؤ على الحديث فيه ولا مناقشة مواضيعه ولا حتى ذكر رجال السياسة من بعيد او من قريب، وهذا هو الوضع الذي أراده أولئك المحتكرون، فيجولون ويصولون يقتلون ويسجنون ينفون ويكممون دون حسيب ولا رقيب.
أصابت الشيخوخة كل شيء، الأجساد والأفكار والمشاريع والهمم في زمن يحتاج إلى الكثير من الحيوية والتجديد لان سرعته لن يجاريها أصحاب الخطى الثقيلة.
وأين المشكل إذا ما شجعنا الشباب على خوض غمار العمل السياسي الى جانب السياسيين القدامى "المتمرسين"؟، فسنة الحياة تفرض التجديد وتفرض الموت والبقاء ولكي لا نقع في الفراغ ولكي لا تتحول سياستنا إلى صوت وصدى وجب احتضان الشباب وإقناعه بالقول : لا تهاجر لا تمل ولاتكل، الأوطان أوطانك، والمستقبل بين يديك، فجدد أفكارك وقوي عزيمتك والميدان أمامك.
التغيير ليس بالمقاطعة ولا العنف ولا بالكراهية والسب والشتم والنفور والهجرة...التغيير بالحوار والإقناع والجد والعمل لكي لا نتخذ من عثرات الآخرين مشجبا نرمي عليه فشلنا وإحباطنا. فرغم السواد القاتم هناك بصيص أمل بدأ في الظهور في أكثر من قطر عربي بقعة ضوء بسواعدنا ولحمتنا شبابا وشيب ستكون المصباح الذي يضئ طريق النجاح.
قد أكون متفائلا جدا عكس البعض لكن المنطق يقول مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة.
كما تعددت المنابر بين وسائل الإعلام والجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية وبعض منصات الخطابة التي يشرف عليها بعض السياسيين القدامى ممن شاخت أفكرهم وشابت شعورهم.
على ارض الواقع لم يتغير شيء، لان المشكل أكبر وأكثر تعقيدا من أن تفكك طلاسمه المتشابكة خطبة عصماء يلقيها شخص يجيد فن الكلام أو ناشط حقوقي اكتوى بنار السياسة ولم يبق منه إلا جسد نحيل وصوت مبحوح...أو وسيلة إعلام تتبادل الأدوار مع فن الممكن بين المطية والممتطي.
ينفر الشاب من السياسة لأنه مل الوعود الكاذبة واكتشف زيف الأحلام وجف حبر قلمه أمام بلاغة شعراء البلاط، ولا يقوى جسده النحيل الغض على تحمل هرى شرطة مكافحة الشغب وبح صوته أمام أبواق سيارات الشرطة وجلسات البرلمان المتلفزة...ليكون البديل الهيب هوب والدانس هول فلا سياسة ولا هم يحزنون...
ورثَّ الآباء الأبناء كما ورثهم الأجداد صورة نمطية عن السياسة، فأصبحت تحضر في خيال الشباب كوحش كاسر، أو حلم مزعج لا احد يحب الخوض فيه ولو بالحديث، وان كان ولا بد ففي جلسات خاصة جدا رفقة أشخاص محددين.
ربما يكون السبب كثرة المآسي التي جلبت السياسة لهذه الشعوب المغلوبة على أمرها، حيث أصبحت السياسة التابوه لا احد يجرؤ على الحديث فيه ولا مناقشة مواضيعه ولا حتى ذكر رجال السياسة من بعيد او من قريب، وهذا هو الوضع الذي أراده أولئك المحتكرون، فيجولون ويصولون يقتلون ويسجنون ينفون ويكممون دون حسيب ولا رقيب.
أصابت الشيخوخة كل شيء، الأجساد والأفكار والمشاريع والهمم في زمن يحتاج إلى الكثير من الحيوية والتجديد لان سرعته لن يجاريها أصحاب الخطى الثقيلة.
وأين المشكل إذا ما شجعنا الشباب على خوض غمار العمل السياسي الى جانب السياسيين القدامى "المتمرسين"؟، فسنة الحياة تفرض التجديد وتفرض الموت والبقاء ولكي لا نقع في الفراغ ولكي لا تتحول سياستنا إلى صوت وصدى وجب احتضان الشباب وإقناعه بالقول : لا تهاجر لا تمل ولاتكل، الأوطان أوطانك، والمستقبل بين يديك، فجدد أفكارك وقوي عزيمتك والميدان أمامك.
التغيير ليس بالمقاطعة ولا العنف ولا بالكراهية والسب والشتم والنفور والهجرة...التغيير بالحوار والإقناع والجد والعمل لكي لا نتخذ من عثرات الآخرين مشجبا نرمي عليه فشلنا وإحباطنا. فرغم السواد القاتم هناك بصيص أمل بدأ في الظهور في أكثر من قطر عربي بقعة ضوء بسواعدنا ولحمتنا شبابا وشيب ستكون المصباح الذي يضئ طريق النجاح.
قد أكون متفائلا جدا عكس البعض لكن المنطق يقول مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة.
سلامة جدو - الجزيرة توك - مدريد